تحدث كاتب ومحلل سياسي عن ما اسماه بالموقف المخزي الذي تتخذه السلطات الشرعية باليمن تجاه المملكة العربية السعودية. وقال الكاتب والمحلل السياسي هاني مسهور على صفحته في تويتر : "من المخزي أن تتخذ الشرعية اليمنية والمقيمة في الرياض موقف محايد فيما تتعرض له المملكة العربية السعودية من حملة تشوية وتحريض ممنهجة بينما أعلنت القيادة في الامارات والبحرين مواقف حازمة تأييداً للسعودية ملكاً وحكومةً وشعباً". ولم تتخذ السلطات الشرعية باليمن أي موقف واضح تجاه ما يشن ضد المملكة السعودية من حملات مغرضة بشأن قضية مقتل الكاتب والصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا ، وأكتفت بالحياد والصمت في هذه القضية . وأضاف مسهور في تغريدة أخرى : "الشرعية اختارت الحياد فهي لم تنطق ولو حتى بتغريدة تؤيد فيها السعودية تماما كما قاطعوا قطر وابوقوا حبالهم متصلة مع الدوحة". وفي أخرى قال : "الضجيج المثار حول قضية #جمال_خاشقجي يراد منه التهيئة لاستهداف السعودية تماماً كما كانت قناة الجزيرة القطرية تبث سمومها في ايام الخريف الاخواني". وبهذا الشأن يقول الكاتب والصحفي اليمني صالح البيضاني في تغريدة على صفحته بتويتر : "كيف لا نهتم لأمر #السعودية ولا نقف معها وهي تُستهدف اليوم من نفس محور الشر الذي يقف مع الميليشيات التي تقتل اليمنيين..الحياد في مثل هذه المواقف خيانة". وأضاف في تغريدة أخرى : "بعض اليمنيين أطلقوا الألعاب النارية عندما قتل أرطغرل، سعد الدين كوبك في مسلسل "قيامة أرطغرل" وأقاموا الولائم عندما فاز أردوغان في الإنتخابات.. واليوم عندما تتحدث عن ملابسات وخلفيات اختفاء الصحفي السعودي #جمال_خاشقجي في اسطنبول يتصنعون الرصانة: لماذا لا ننشغل بقضايانا الخاصة؟!". والغريب في الأمر أن الرئاسة والحكومة اليمنية تتواجد في الرياض منذ سنوات كمقر رئيسي لها ، وبالرغم من ذلك تمارس في أحيان كثيرة ممارسات وتتخذ مواقف معارضة ضد السعودية أو على الأقل تلتزم الصمت والحياد في قضايا هامة كقضية خاشقجي وقبلها موضوع مقاطعة قطر وغيرها من القضايا التي تمس الأمن القومي السعودي والعربي أيضاً .
