تنوعت اهتمامات الصحف الإسرائيلية الصادرة الاثنين، فقد أبرزت صحيفة معاريف خبر محاولات ثني رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن المضي في زيارته المرتقبة إلى غزة أواخر الشهر القادم، كما تناولت استمرار إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل. في حين اهتمت يديعوت بما نشر عن سماح الأردن لطائرات إسرائيلية باستخدام أجوائه لمراقبة سوريا. مهمة عاجلة وفق صحيفة معاريف، فقد سيطرت قضية إلغاء زيارة أردوغان إلى غزة على سلسلة لقاءات سياسية جرت في أنقرة أمس. وأضافت أن المهمة العاجلة التي كانت على جدول لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الخارجية الأميركي جون كيري هي إلغاء زيارة أردوغان إلى قطاع غزة، مشيرة إلى ما أعلنه كيري في مؤتمره الصحفي أمس بأنه طلب فعلا إلغاء الزيارة. ومن جهته -وفق معاريف- أوضح عباس لأردوغان أن مثل هذه الزيارة ستعزز مكانة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالعالم وتقلص فرص المصالحة المستقبلية بينها وبين حركة التحرير الوطني (فتح). وتنقل الصحيفة وصف حماس لهذه المحاولات ب "التخريب" ورفض قيادات في فتح للزيارة. ونسبت للناطق باسم حماس سامي أبو زهري شجبه سفر عباس إلى تركيا لغرض إلغاء زيارة أردوغان، موضحا أن المجيء إلى قطاع غزة هدفه الكفاح ضد الحصار. في شأن غزة أيضا، تحدثت الصحيفة عن نحو ثلاثين عملية إطلاق صواريخ من غزة خلال فترة تقل عن الشهرين، معتبرة ذلك تبديدا لأوهام التهدئة في الجنوب. وأضافت أن الصواريخ والمقذوفات الصاروخية تعود للسقوط، وأن صافرات الإنذار باتت تسمع في الجنوب، معتبرة ذلك محاولة من المنظمات التي تطلقها لفحص ردة فعل الجيش الإسرائيلي. وخلافا للشهور الفائتة، ذكرت الصحيفة أن أبريل/نيسان الجاري شهد انعطافة حيث سقط 11 صاروخا وقذيفة هاون على بلدات الجنوب، كما شهد إطلاق صواريخ من سيناء على إسرائيل ومن ثم عاد مطلقوها إلى قطاع غزة. أما عن موقف الجيش، فتنسب الصحيفة إلى مسؤولين اعتبارهم الوضع مختلفا عما كان قبل عملية "عمود السحاب" في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وأنه لا تآكل حقيقيا في تفاهمات تلك الحملة العسكرية، بل مجرد محاولات من بعض الجهات للتصعيد. ووفق الصحيفة فإن تقدير الجيش هو أن منظمات سلفية متطرفة تعارض حماس تقف وراء هذه الصواريخ، في وقت تجتهد فيه الحركة لإعادة بناء غزة وأنها تتخذ خطوات ضد تلك المنظمات. أجواء الأردن في شأن مختلف، أبرزت يديعوت ما ذكرته صحيفة فرنسية بأن الأردن سيسمح لإسرائيل بالهجوم على سوريا عبر أجوائه، كاشفة عن لقاءات سرية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وملك الأردن عبد الله الثاني. وتحدثت الصحيفة عن لقاءات سرية تمت في الأشهر الأخيرة بين نتنياهو وعبد الله الثاني بهدف "تنسيق المواقف في الموضوع السوري". وتنقل الصحيفة عن مصدر أردني لم تسمه أن إسرائيل طلبت "ضوءا أخضر" من الملك للهجوم من الجو على مخزونات السلاح الكيميائي في سوريا. وتنقل يديعوت عن صحيفة "لو فيغارو" أن ملك الأردن سيسمح لطائرات عسكرية إسرائيلية بعبور الأجواء الأردنية في طريقها إلى سوريا. ونسبت إلى مصدر عسكري غربي يعمل بالشرق الأوسط وصفه الخطوة بأنها "بادرة طيبة قوية واستثنائية جدا" موضحا أن طائرات إسرائيلية بدون طيار تعمل بالليل وتنفذ طلعات لجمع المعلومات ويمكنها ضرب أهداف بكل سوريا. ووفق يديعوت فإن قرار ملك الأردن بفتح مسارين جويين للطائرات الإسرائيلية بدون طيار اتخذ أثناء زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر الماضي إلى الأردن. المصدر:الصحافة الإسرائيلية