قال كاتب سياسي أن "المجلس الانتقالي الجنوبي" ، اكتسب شرعيته ، من خلال التفويض الشعبي للأخ عيدروس قاسم الزبيدي ، بإنشاء مكون انتقالي ، يهدف إلى إسترجاع الجنوب العربي على حدود ما قبل 22 مايو 90 ، تحت أي مسمى من مسميات الاسترجاع ، ولهذا فاستراتيجية المجلس الانتقالي الجنوبي محدده سلفا ، وهي استعادة الجنوب وبناء دوله مدنيه ديمقراطية فيدراليه فيه ، وهذا ما أكدته دورة الجمعية الوطنية الثانية المنعقدة في المكلاء ، والتي انعقدت تحت شعار هذه الإستراتيجية . وقال الكاتب "سالم صالح بن هارون" في موضوع خص به موقع "شبوه برس" أن من المعروف إن أي خطوات تكتيكية ، يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي ، لا تصب في مجرى هذه الاستراتيجية ، هي جريمة بحق شعب الجنوب ، ونحن عندما نقرأ نصوص إتفاق جدةالرياض ، ونقرأ ونسمع تصريحات قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وهيئاته ، عن إتفاق جدةالرياض ، يخيل إلينا إن عيوننا أصابها سحر ، وإنا نقرأ نصوص ليست نصوص إتفاق جدةالرياض الحقيقية ، لكن الواقع على الأرض يقول ، إن ما قرأناه فعلا هي النصوص الحقيقية لاتفاق جدةالرياض ، مما يعني إن المجلس الانتقالي الجنوبي قد وقع في نفس أخطاء السلطات السابقة ، التي حكمت الجنوب منذ الاستقلال ، وهذا الاخطاء هي التناقض بين الإجراءات التكتيكية والاستراتيجية ، وكذا عدم احترام الإرادة الشعبية لشعب الجنوب ، وهذا ما أظهره اتفاق جدةالرياض بكل جلاء ووضوح .