احتشد مشائخ ومقادمة وأعيان حضرموت وشخصياتها الاجتماعية البارزة ، في اجتماع نخبوي متميز ، عقدوه صباح اليوم الثلاثاء بمنطقة العيون في ضواحي مدينة المكلا .. وكرس اللقاء ، الذي حضره كوكبة من وجاهات حضرموت وعقلائها وشخصياتها الاجتماعية ، لاستعراض الواقع الراهن الذي تعيشه المحافظة ، وتدهور مستوى الخدمات فيها، والدور المنوط بقبائلها في المساهمة في حلحلة تلك المشاكل . وتطرق الاجتماع إلى الاختلالات في حلف قبائل حضرموت والمؤتمر الجامع .. مؤكدا على أهمية تصحيح وضعهما التنظيمي ، وابعادهما عن التجاذبات السياسية ، ووضع آلية تضمن عدم الانفراد باتخاذ القرار ، الذي تسبب في خلق حالة من التشظي والانقسام المجتمعي .
كما أكد على أهمية توحيد الصف ، والانتباه إلى المؤامرات والدسائس التي تستهدف النسيج الاجتماعي لحضرموت . وحذر اللقاء من التعاطي مع الأصوات المطالبة بفصل مسار مظالم حضرموت ومطالبها الحقوقية ، عن القضية الجنوبية . مشيرا إلى أن مثل هذه الأصوات تهدف إلى إبقاء القبضة اليمنية على حضرموت وثرواتها ، واستعادة سطوتها التي فقدتها في مديريات الساحل ، بفضل تأسيس قوات النخبة الحضرمية .. وأكد الاجتماع أن خير وسعادة حضرموت ورفع المظالم عنها ، لن يتحقق إلا باستعادة الدولة الجنوبية ، وتطبيق ما أكدت عليه وثائق وأدبيات هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي ، في إقامة نظام فيدرالي ، يضمن لأبناء مختلف المحافظات الحكم الذاتي ، ويؤمن لهم الحياة الكريمة المستقرة .
وعبر مقادمة حضرموت ومشائخها وشخصياتها الاجتماعية في مداخلاتهم عن دعمهم وتأييدهم للخطوات التفاوضية ، التي يخوضها وفد المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة الرياض برئاسة القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي . مؤكدين أنهم مع إرادة جماهير المحافظة التي عبرت عنها في مليونية المكلا الأخيرة ، التي خرجت من أجل المطالبة بالإدارة الذاتية وتنفيذ اتفاق الرياض ، ورفعت عاليا شعار المجلس الانتقالي يمثلنا .