بسبب الاهمال وغياب دور الدولة، والتركيز على الصراع السياسي والمكاسب والمناصب، دفعت بيروت امس الثلاثاء اكثر من 100 قتيل و4000 جريح. اهملوا وضع مواد متفجرة بمكان امن وبعيد عن السكان فحدثت الكارثة.
وفي عدن وفي مديرية خورمكسر، وتحديدا بمستودع قسم الكيمياء بكلية التربية بعدن، توجد اكثر من ثمانية طن من المواد الكيميائية الخطرة جدا، قابعة بالكلية منذ اكثر من 16 سنة، وشكلت لأجل ازالتها اكثر من اربع لجان علمية، واوصت كلها بسرعة نقلها بعيدا عن الكلية والاحياء السكنية المحيطة بالكلية حتى لا تعرض حياة 45000 مواطن من سكان خورمكسر للموت، وتدمير مساكنهم، والمنشأت الحيوية كمطار عدن. . وكانت اخر لجنة شكلت قبل حوالي سنتين قد كررت توصياتها بوضع معالجات فورية لنقل وازالة المواد الكيماوية شديدة الخطورة من كلية التربية الى مكان أمن خارج عدن..، ولكن لم تجد هذه التوصيات اذان صاغية.
وبسبب غياب الدولة والاهمال والتنصل من المسؤولية والفساد، فان الخطر والكارثة تهدد خورمكسر ونصف عدن، اذا لاسمح الله وحصل اشتعال لهذه المواد وانفجرت لسبب او اخر. اننا نسال الله ان يجنبنا اي سوء ..، ولكن علينا التحرك سريعا لانقاذ مدينتنا من اي احتمال سيئ قد يحدث، فعدن لاتحتمل مزيدا من الماسي. ندعو الله ان يجنب خورمكسر مصير بيروت. اللهم اني قد بلغت..اللهم فاشهد. .....