حرب اليمن كان الثقب الأسود لإلتهام كل مليارات المملكة، وإلحاق بها شر هزيمة لم تكن لها في الحسبان، ومهما قدمت من عروض مغرية للحوثي لن تغني عن مهاجمة حدها الجنوبي، ولو سلمت له كل ارض الجنوب تسليم الجنوب بكل ثرواته للحوثي نهاية دولة بن سعود ومحوها من الخريطة، في زمن أصبحت طهران هي الأجدر بعقد أي أتفاقات او تفاهمات مع الدول العظمى لتحديد مستقبل المنطقة.
تنازل المملكة عن الجنوب، تنازل عن الثروة التي يستطيع بها الحوثي إمتلاك أكبر ترسانة عسكرية يدك بها الرياض وباقي مدن المملكة، ومن ناحية أخرى يستطيع بناء إقتصاد قوي يقوى على تحريك كل قوى المعارضة لنظام ابن سعود في المملكة.
معركة إبن سعود اليوم مع الحوثي للفوز بما تبقى من أرض الجنوب معركة (نكون او لا نكون) للحفاظ على كل شبر من أرض الجنوب العربي بمساندة دول التحالف وقوات المقاومة الجنوبية والنخبة الشبوانية والأحزمة الأمنية
دخول الحمام مش زي خروجه.. فالثبات، الثبات، في وجه الكهنوت للوقوف به عند حدوده التاريخية، فلا مساومة غير مواجهة التحدي بالتحدي، ودك خشم المعتدي .
