ظهرت القضية الجنوبية بسبب فشل وحدة 22 مايو 90 ، وعدم حل هذه القضية سيظل عامل عدم إستقرار للمنطقة بشكل عام ، ولا شك أنا ندرك إن حل هذه القضية لن يأتي إلا عبر ثلاثه طرق ، الأول هو القانون الدولي ، والثاني هو استفتاء شعب الجنوب على البقاء ضمن إطار ما يسمى بالجمهورية اليمنية أو الخروج منها ، والثالث هو الحرب لفرض فك الارتباط كواقع على الأرض . تلك الثلاثة الحلول ، مرتبط جعل أحدها موضع التنفيذ بالجانب الدولي والإقليمي والمحلي ، وهذا شي لم يكن له أي ظهور ، في خطاب الجانب الدولي والإقليمي ولا المحلي ، عدى المكونات الجنوبية المطالبة بفك الإرتباط كالانتقالي مثلا ، والذي يتخذ من البراجماتية سلوك سياسي له ، والدليل إتفاق الرياض ، واشتراكه في الحكومة اليمنية .
إن عدم حل القضية الجنوبية عبر القانون الدولي أو الاستفتاء ، يعني إن لا مناص من الحل الثالث والذي هو الحرب ، لجعل فك الارتباط أمر واقع ، وهذا الحل أيضا يؤثر عليه دور الجانب الدولي والإقليمي بشكل كبير ، وهذا الدور واضح وجلي ويستطيع أي إنسان رؤيته بالعين المجردة .