عبَّر آلاف المواطنين في العاصمة عدن عن سخطهم و استيائهم الشديدين جراء الانقطاعات المتكررة لخدمة التيار الكهربائي عن منازلهم بصورة مستمرة الى جانب انقطاع مياه الشرب وانعدام الغاز المنزلي من الأسواق وارتفاع أسعار الوقود، وسط اتهامات لحكومة المناصفة بالوقوف خلف سلسلة الازمات المتتالية التي تعصف بالمناطق المحررة ضمن حرب الخدمات التي تستهدف المواطنين في تلك المناطق . الى جانب العاصمة عدن تعيش محافظات الجنوب الأخرى انقطاعات كهربائية متواصلة دون ان تعير الحكومة مشكلة الكهرباء أي أهمية ولم تقدم لها أي حلول بالتزامن مع دخول فصل الصيف الحار.. حيث تعاني أبين ولحج وشبوة والضالع من الانقطاعات الكهربائية التي تصل فيها الانقطاعات الكهربائية أكثر من 20 ساعة يومياً بمقابل ساعة الى ساعة ونصف تعمل فيها الكهرباء فقط.
ويشكوا المواطنون في العاصمة عدن من الانقطاعات المتكررة والمتواصلة لخدمة التيار الكهربائي التي لم تشهد أي تحسن طوال فترة الشتاء التي تقل فيها الاحمال فضلا عن فصل الصيف الذي يتزامن دخوله مع تهديد مالكي المحطات التجارية بإطفاء محطاتهم في حالة لم يتم سداد مستحقاتها ماينذر بصيف لاهب وموجة حر عاتية .
المواطنون الغارقون في الظلام والمخنوقون بالأزمات اللاهبة أحشاؤهم من الحرّ والعطش اتهموا حكومة معين عبدالملك باستغلال وضعهم البائس لرفع الأسعار والتكسّب من معاناتهم ومضاعفتها في ظل غياب الجهات الرقابية والسلطة المحلية وضمن تداعيات الحرب والأزمات السياسية المتلاحقة في المناطق المحررة .
مؤكدين أن أبناء المحافظات المحررة سيعانون من ارتفاع حرارة صيف هذا العام نتيجة انقطاع الكهرباء والمشكلات التي تواجهها حيث تشكل الانطفاءات الكهربائية في تلك المناطق معضلة كبيرة امام السكان، لافتين إلى أن أبناء المناطق المحررة سيصطلون بحرارة الصيف القادم خصوصاً في ظل أزمة الوقود الخانقة، وانعدام الغاز المنزلي .
وأعتبر المواطنون انقطاع الكهرباء عنهم بشكل متواصل جريمة بحقهم داعين الحكومة والتحالف إلى التدخل وتوفير مادة الديزل لهم بأسرع وقت ممكن مهددين بالخروج في تظاهرات شعبية غاضبة وثورة جياع لاقتلاع الفاسدين وطرد قوات التحالف في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
الانقطاعات المتواصلة لخدمة الكهربائي في عدن ليست الازمة الوحيدة التي يشكو منها المواطنين إذ وصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي في مدينة عدن الى 19 الف ريال بالتزامن مع انعدامه من الأسواق في ظل عدم وجود حلول حقيقة لأنهاء الازمة التي تضاف إليها سلسلة الازمات التي تعصف بالمحافظات المحررة كأزمة انقطاع المرتبات وارتفاع الأسعار بالتزامن مع قرب شهر رمضان .
وتشهد الكثير من المحافظات المحررة أزمة وقود خانقة أدت إلى انقطاع الكهرباء عن تلك المناطق وسط صمت مطبق من قِبل الحكومة التي لم تتخذ أي إجراءات من شأنها تخفيف معاناة المواطنين جراء انقطاع الكهرباء خصوصاً بعد رفض المنحة السعودية تزويد محطات التوليد في عدن ولحج وابين والضالع وغيرها من المناطق المحررة بالوقود.
