تحت عنوان "القوميون اليمنيون" قال باحث وكاتب سياسي أن "نشأت فكرة القومية اليمنية في عهد الإمام يحيى بن محمد حميد الدين بمشورة من مستشاره السياسي محمود نديم بك الذي كان واليا للدولة التركية على الاقليم الزيدي الاعلى والاقليم الشافعي الاسفل وبقي في الإقليمين المستقلين بعد وحدتهما في 2نوفمبر1918 وضم جزء من تهامة الأمير الادريسي لاحقا باسم المملكة المتوكلية الهاشمية وأصبح الوالي مستشارا سياسيا ..وبقي معه أكثر من 20الف جندي وضابط تركي (دونمي) وفي العام 1927 زين هذا المستشار ومعه كبير التجار اليهود بصنعاء حبشوش للامام فكرة القومية اليمنية التوسعية المضادة والمعادية لفكرة القومية العربية التي تبناها الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ولتحقيق هذا الهدف تم تغيير اسم المملكة من الهاشمية إلى اليمنية ليظهر مسمى جديد في العلاقات الدولية لتعريف هذه المملكة (اليمن السياسي) بما يؤكد رفض الدول لتعريف (تسمية اليمن الكبير) وتطورت الفكرة بعد الانقلاب العسكري في صنعاء عام1962 بتحويل المملكة الزيدية إلى( اسم) جمهورية زيدية وأضاف الكتب "علي محمد السليماني في موضوع تلقاه محرر "شبوة برس": في 30نوفمبر 1967 وقع ثوار الجبهة القومية في الجنوب العربي وهم فصيل صغير فرع لحركة القوميين العرب في لبنان في مربع صراعات (اليمن الكبير) بتغيير اسم بلادهم الجنوب العربي إلى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.. ومن المفارقات أن هذا الفصيل الجنوبي احتواه رفيقه (حركة القوميين اليمنيين) واخترقه إلى النخاع حتى وقف نظام ج.ي.د.ش مطلع ثمانينات القرن الماضي علنا في عهد الرئيس علي ناصر محمد مع إيران في حربها مع العراق الذي أخذ مبادرة زعامة القومية العربية في عهد صدام حسين.. وتقوم فكرة القوميين اليمنيين على نعرة توسعية استعلائية متقمصة (التقية السياسية) وقائمة على رافعتين ( رافعة بعرقية تركية وأخرى بعرقية فارسية) وكلاهما معاديتين للقومية العربية (والعرقية الحبشية وتحديدا الارتيرية ) باعتبارها الأقرب إلى القومية العربية.. وفي مجمل القول إن الكثير من مصائب الشعبين في الجنوب العربي وفي اليمن العربي الشقيق سببها القوميين اليمنيين واطماعهم التوسعية بيمنهم الكبير الحلم (الوهم) المنشود.