منعت معلومات "استخبارية غربية" خاصة ابلغت للرئيس عبدربه منصور هادي من قضاء إجازة عيد الفطر المبارك في مدينة المكلا في أول زيارة له اليها منذ أن أصبح رئيسا لليمن مطلع العام الماضي . وقالت مصادر خاصة ل شبوة برس - من "صنعاءوالمكلا" أن الرئيس هادي كان قد قرر قضاء إجازة عيد ‘‘ الفطر المبارك‘‘ في مدينة المكلا للإطلاع على حجم الأضرار التي ألحقتها الباخرة " شامبيون 1‘‘ بالبيئة البحرية لساحل حضرموت وما نتج عنها من تلويث خطير للبيئة وغير مسبوق وما تم اتخاذه من خطوات عملية لمواجهة هذه الكارثة الكبرى في تأريخ المنطقة . المصادر ذاتها أبلغت " شبوة برس" أن مصارد دبلوماسية غربية رفيعة نقلت الى الرئيس "معلومات استخباراتية" هامة أن هناك خطرا كبيرا يهدد حياته في حال اتمام زيارته الى المكلا وأن هناك نشاطا محموما لمجموعات إرهابية تنشط في ساحل ووادي حضرموت برعاية جهات عسكرية وأمنية وحزبية يمنية نافذة و"متعاونين محليين" الأمر الذي دفع الرئيس لإلغاء الزيارة وقضاء العيد في صنعاء . الضربتان الأخيرتان مساء أمس الجمعة في منطقة غيل باوزير التي استهدفت عناصر إرهابية مفترضة عززت هذه المعلومات التي حصل عليها " شبوة برس". وكانت مجاميع من المتهمين بأعمال العنف والارهاب قد تم الافراج عن البعض منهم من السجون بضمانة ومعرفة مدير أمن ساحل حضرموت والبعض الاخر كان يعيش متخفيا قد عادوا للظهور مرة أخرى في مدن ساحل حضرموت وقاموا بممارسة ما يسمى أعمال "الحسبة الشرعية" بمداهمتهم لبعض البيوت للبحث عن الخمور وهي مهمام تدخل ضمن اختصاص رجال الأمن العام وفق الأنظمة السائدة . نشاط الجماعات الارهابية في وادي حضرموت حظي في الاونة الأخيرة برعاية من جمعيات خيرية ودعوية لتسهيل التغلغل في أوساط المجتمع الحضرمي المحافظ بطبعه والمسالم أيضا والغير ميال للعنف . وقد علم " شبوة برس" من مصادر مهتمة بمتابعة نشاط الجماعات الارهابية في محافظة حضرموت وفي منطقة الوادي أنه تم الخلط في الأونة الأخيرة بين العمل الخيري " المتحزب" وغير المتحزب والدعوي والجهادي من خلال استقدام دعاة من محافظات شمالية ومن بعض الدعاة "الحضارم المتشددين" من المقيمين والمترددين على المهجر يتمتعون بقدرات مالية كبيرة ظهرت من خلال الانفاق الباذخ لرعاية أنشطة رياضية واجتماعية وشبابية كبيرة , مما أوجد مظلة كبيرة يتحرك تحت ظلها وعباءتها من يسمون أنصار الشريعة وتارة أخرى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في مدن رئيسية مثل سيئون وشبام والقطن . كما أمتد نشاط الهيئات الخيرية والدعوية الحضرمية الى معسكرات الجيش اليمني من خلال قيام أحد رموز السلفية الكبار من أبناء حضرموت تحت مبرر نشر الدعوة الى "صحيح الدين" بتوزيع 6000 نسخة من المصف الشريف على معسكرات الجيش اليمني "بوادي حضرموت" في خطوة فسرها مسئول أمني سابق بأنها تهدف الى بداية " كتبة " وتعني باللهجة الدارجة عمليات تجنيد أشبه بالتجنيد للعسكر المستجدين .