الأشقاء اليمنيين لم يتركوا مجال للجنوبيين لمجرد التفكير في الاستمرار معهم في إطار وطن واحد ، إتفاق الوحدة بينهما كان ينص على الشراكة والعدل والمساواة والتبادل السلمي للسلطة وبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون فأنقلب اليمنيين على هذا الإتفاق واجتاحوا الجنوبيين عسكرياً في 1994 وقتلوا أبنائه وشردوا قيادته شركائهم في إتفاق الوحدة وبعد انتصارهما في الحرب عملوا على إقصاء الموظفين الجنوبيين من وظائفهم وتقاسموا بحر الجنوب وارضه وسماه كغنائم حرب وتدمير جميع المؤسسات والمصانع والمنشآت الايراديه عبر الخصخصة مع النشر المتعمد للجهل والتطرف والإرهاب على أرض الجنوب مع زرع وتغذية الصراعات القبلية والمناطقية الجنوبية وهي السياسة الاستعمارية فرق تسد وفي 2015 عاودوا اجتاحهما عسكرياً للجنوب فقتلوا الآلاف وجرحوا عشرات الآلاف وشردوا مئات الآلاف ودمروا جميع مقومات الحياة وزرعوا الألغام والعبوات الناسفة في جميع مناطق الجنوب واليوم يدعمون الفوضى والإرهاب وانتشار المخدرات بين أوساط الجنوبيين مع التعطيل المتعمد لمؤسسات الدولة والاستمرار في تجريف الهوية وتغيير التركيبة السكانية الجنوبية ، اليوم القوى اليمنية مازالت قائمة على نفس الفكر والثقافة ، المؤتمر يريد أستعادة أمجاد عفاش ليستمر في حكم الجنوب بنفس الآلية وهي دعم الجهل والفوضى والفساد لهدف واحد وهو السيطرة على الجنوب ونهب موارده ، الأخوان المسلمين ممثلين في حزب الإصلاح لديهم أرتباط بتنظيمات ارهابية متطرفة في جميع بقاع الاٍرهاب وثقافتهم تعتمد تجهيل المجتمعات وتحويلها إلى مجتمعات ارهابية متطرفة وتعطيل مؤسسات ألدولة والنهب واللصوصية وبالتالي هؤلاء خطر على أي مجتمع يتواجدون فيه وهم أكثر من دعم ونشر الارهاب على أرض الجنوب ومازالوا حتى اليوم يقفون خلف الإرهاب والقتل والتدمير على أرض الجنوب وبالتالي لا يمكن أن يكونوا شركاء في بناء دولة نظام وقانون ، الحوثيين لا نقدر نقول عنهما إلا أنهم أقرب إلى الحيوانات من خلال الجهل والخرافات التي يعيشون فيها ويريدون نقل هذه الثقافة إلى الجنوب وهؤلاء خطرهم ليس في القتل والنهب والتدمير ولكن خطرهم إخراج الجنوبيين من إنسانيتهم إلى عالم بعض الحيوانات لأن بعض الحيوانات أذكى منهم وأوفى وأصدق وأنبل ، الجنوبيين يريدون الحياة بأمن وعزة وكرامة وهذا حقهم ولكن مستحيل الحصول في ظل إستمرار الاحتلال اليمني للجنوب وبالتالي ليس أمام الجنوب الا الثبات على أرضهم ومواجهة جميع التحديات حتى أستعادة دولتهم
