كيف كانت حرية الصحافة بالأمس في عهد الاخوان وكيف اصبحت اليوم في عهد العفافيش في محافظة شبوة *- شبوة برس - الصحفي صالح حقروص بعد مرور عامين على تحرير محافظة شبوة من مليشيات الاخوان ورحيل السلطه الإخوانية إلى مزبلة التاريخ وقدوم السلطة العفاشية ماذا تحقق وتغير ؟! ولمعرفة كيف كانت حرية الصحافة والتعبير والرأي في عهد حكم مليشيات الاخوان لمحافظة شبوة وكيف اصبحت اليوم في عهد حكم السلطة العفاشية الحالية في محافظة شبوة يمكن لنا أن نلخصها في الآتي :
(1) عهد حكم السلطة الإخوانية : في عهد حكم الإخوان اذا كان يتم قمع الصحفي والإعلامي وتكميم الأفواه الناشطين من خلال الاعتقالات وأساليب التعذيب الشنيعة ونجحت في إسكات الكثير من الأصوات المعارضة والناقدة لها من خلال أداة التعذيب الشنيعة الظغاطة وكيف من خلالها يتم ممارسة ابشطع الانتهاكات في السجن السري سيئ السمعة التابع للقوات الخاصه في معسكر الشهداء بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة حتى أصبح البعض لا يجرؤ على الكلام خوفاً من تعرضة للاعتقال في معسكر الشهداء السجن السري سيئ السمعة والذي أطلق عليه اسم سجن غوانتانامو خاصه وأن من دخل هذا المعتقل لا يمكن يخرج منه مهما حصلت على أوامر سوى من النيابة العامة أو غيرها تطالب بالإفراج عنك سيتم الضرب بها عرض الحائط ولن تنفذ ولن يتم الإفراج عليك إلا متى ما أرادت القوات الخاصة أن يحصل ذلك وسيتم الإفراج بضمانه حضوره وقت الطلب من قبل القوات الخاصة .
في عهد السلطة الإخوانية السابقة بلغت عدد حالات الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيين والإعلاميين في محافظة شبوة (16) حالة مابين اعتقال وتهديد واعتداء ورغم كل ذلك إلا أن الشي الإيجابي في عهد حكم مليشيات الاخوان لم تعمل على إقامة أي دعوى بحق أي صحفي وإعلامي في محافظة شبوة .
(2) عهد حكم السلطة العفاشية الحالية : وفي عهد حكم السلطة العفاشية الحالية في محافظة شبوة نجحت هذه السلطة في قمع وإسكات الصحفيين والإعلاميين والناشطين من خلال أسلوب العصى والجزرة ويستخدم ضد فئتين من الصحفيين والإعلاميين والناشطين الفئة الأولى يتم التعامل معها وفقاً لأسلوب الجزرة وهي التي يتم من خلالها شراء ذمم الصحفيين والإعلاميين والناشطين وخاصه المؤثرين منهم وصرف لهم مرتبات شهرياً وتقسيمهم إلى 3 فئات الأولى وهي الاهم يتم صرف لكل صحفي وإعلامي وناشط مبلغ (5000) ريال سعودي والفئه الثانية مبلغ (3000) ريال سعودي والفئه الثالثة مبلغ (1000) ريال سعودي ويعمل هولاء الصحفيين والإعلاميين والناشطين جميعاً على نقل صورة جميلة جدا لمحافظة شبوة حتى وأن لم تكن كذلك مع اخفاء وعدم نشر جميع الوقائع والأحداث التي تسي لسمعة السلطة أمام الرأي العام المحلي والدولي والامتناع عن نشر الانتهاكات المرتكبة من قبل السلطة بل والتداري عنها مع العمل على مهاجمة الصحفيين والإعلاميين أصحاب الاصوات الناقدة والمعارضة للسلطة والتشكيك في كل ما ينشر من قبلهم .
بينما الثانية فئة العصى فهي تستخدم ضد الصحفيين والإعلاميين والناشطين الذين لم تتمكن السلطة من شرائهم ويشكلون مصدر إزعاج للسلطة ويعرف عنهم أنهم أصحاب الاصوات المعارضة والناقدة والاقلام الحرة والتي ساهمت في وبشكل كبير في كشف للرأي العام المحلي والدولي حقيقة كل الانتهاكات المرتكبة من قبل السلطة في محافظة شبوة ويهدف من خلال استخدام أسلوب العصى مع هذه الفئة إلى تكميم الأفواه واسكات هولاء الصحفيين والإعلاميين والناشطين وتهديدهم بالسجن وذلك من خلال القيام باستدعائهم للحضور إلى النيابة العامة والتحقيقات معهم في قضايا النشر والصحافة ومن خضع من الصحفيين والإعلاميين والناشطين وقبل بالشروط المطلوبة منه القيام بها بخصوص نشاطه الاعلامي تم اغلاق الملف الخاص بقضيته ومن رفض الخضوع وتلبية رغبات السلطة الخاصة بضرورة احداث تغيير في نشاطه الصحفي والإعلامي والجعل منه كما يجب أن يكون من قبل السلطة تم تلفيق لهم التهم واحالة ملفه قضيته إلى المحكمة ومن ثم محاكمته كما حدث مع الصحفي صالح حقروص .
في عهد السلطة العفاشية الحالية بلغت عدد حالات الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيين والإعلاميين في محافظة شبوة (10) حالة مابين اعتقال وتهديد واعتداء .
الخلاصه : نستنتج من خلال كل ذلك أنه لا فرق بين حكم عهد السلطة الإخوانية السابقة في محافظة شبوة وحكم عهد السلطة العفاشية الحالية والاختلاف فقط كان في الطريقة والأسلوب بشان الانتهاكات الصارخة المرتكبة ضد الصحفي الإعلامي وخاصة اصحاب الاصوات المعارضة والناقدة من الأقلام الحرة للسلطة والانتهاكات المرتكبة تتمثل في التهديد بالحبس والسجن ولكن في عهد الاخوان يتم هذا الاعتقال فوري للصحفي ولكن لا يستمر طويلاً وانما عدة أيام ويتم الإفراج عنه ولكن في عهد حكم السلطة العفاشية الحالية في محافظة شبوة يتم من خلال تخطيط مدروس يتم من خلاله إقامة الدعوى ضد الصحفي ومن ثم تلفيق التهمة له والسعي إلى سجنه لسنة كاملة وبشكل رسمي وقانوني وفقاً ومن خلال حكم صادر يكون من قبل المحكمة على ضوء تهم باطله ومزورة .