ظلت الأحاديث والروايات تتابع عن ملاحم اخر الزمان واقتراب موعد علاماتها الكبرى ومن ذلك ماجاء في الأثر عن الفتنة العمياء الصماء البكماء التي تعرك العراق عرك الاديم وتخبط بيدها ورجلها بلاد الشام وجزيرة العرب .. وبدون شك احداث اليمن والجنوب تسير في هذا الاتجاه كما أن كثرة الروايات عن الانساب والطعن فيها وتهويد بعض القيادات العربية. وبعض الأسر الحاكمة في الوطن العربي يندرج ضمن خلط الأوراق في المنطقة والتشكيك المؤدي إلى الفرقة وتعدد فرقها .. أن مايجري حاليا في بلاد الشام الصغرى منذ سيطرة احمد الجولاني عليها بتوافق دولي وغموض نسبه الذي يرى الكثير بعد أن نفت أسرة الشرع أن يكون منها ونفت أسرة أخرى أن يكون أحد اولادها مما شجع على البحث عن أسباب أخرى لغموض نسب الرجل الذي كان أحد أذرع الصهيوني ابوبكر البغدادي أحد رجال الموساد المهمين ..
وفي اليمن يتعاظم دور حائك المصاون النسائية وهو أحد مسلماني الجنوب واحد الأقطاب التي تقف في الصف الديني والسياسي المعادي له ولمطالب شعبه وفي هذه المعاناة يستعيد الحوثيون زمام المبادرة من ايدي مسلماني عيلوم اليمن (لبهوة) بريقه وفشله في المهمة الموكلة له وفق قواعد الاشتباك التي تغيرت بعض أسسها بعد انتخاب الرئيس الأمريكي ترامب سيما بعد زيارته لدول المنطقة وتفاقم الخلاف حول الملف النووي الايراني وارتفاع منسوب التصريحات الإعلامية عن الخلافات حول وضع غزة وفلسطين والتهجير والوطن البديل ووعود دول غربية عظمى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في يونيو القادم بالتزامن مع موسم حج هذا العام 2025 كل تلك المؤشرات مع زيادة منسوب الاحلام وتفسيراتها. توحي أن المنطقة مقبلة على أحداث كبرى ستغير ملامحها وحدودها وإعادة صياغة علاقاتها على أسس جديدة تستوعب اهداف ضرب المقدسات الإسلامية لاسمح الله.. ومن هذه التراكمات تتجلى مؤامرة الأطراف اليمنية التي أخذت المبادرة وتفعيل المؤامرة في عدن والجنوب كافة موظفين عبث العليمي وحكومته الفاسدة بالخدمات الضرورية للناس ومنها الماء والكهرباء وصرف المرتبات وانهيار العملة مع مطالب إقليمية بإدارة شبوة وحضرموت والمهرة من قبل دولة إقليمية مهمة في المنطقة للضغطعلى الانتقالي الجنوبي للتوقيع على الحل الذي يتم نسج خيوطه خلف الكواليس دون علم الطرف الجنوبي مما يعطيه الحق برفضه وعدم قبوله وتشريعه مهما كانت الضغوطات فالمنطقة في نهاية المطاف مقبلة على كوارث أن لم تبدأ من حج عامنا هذا فستحدث في أية لحظة أخرى قادمة ..