لم تكن الوحدة الألمانية أو الاحرى اعادة توحيد المانيا مثالية ٫رغم حرص الالمان على أن تكون كذلك,بالألفين صفحة التي تضمنتها اتفاقية الوحدة الألمانية,والتي تم اعادتها في االثالث من اكتوبر عام 1990 .بين كل من المانيا الغربية والمانيا الشرقية التي تم تقسيمها في نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945م. ورغم مرور ثلاثة عقود ونيف على تلك الوحدة فإن الانقسامات والصدوع لاتزال قائمة ٫وهو مايكشف عن واقع معقد بالتأكيد بسبب نشوء واقع جديد فرضته سني الانفصال التي لم تتجاوز الخمسة والاربعين عاما. هذا بالنسبة للوحدة الالمانية التي تحققت اثر سقوط جدار برلين ٫في ظل ظروف سياسية ديمقراطية واقتصادية مثالية في ألمانيا الانحادية حفظت حقوق الالمان الشرقيين ،وتحقق في شطرهم انتعاش اقتصادي لكنه لم يقض على الانقسامات خلال 35عاما من عمر الوحدة ،وهو مااشار إليه مفوض الحكومة الألمانية لشؤون شرق المانيا الذي قال:(أن اعادة توحيد شطري ألمانيا قد اكتملت لكنها ليست مثالية!) تم اعادة توحيد المانيا بعد تحقيق الوحدة اليمتية المزعومة، حيث افترض نظام عدن الأرعن أن الجنوب العربي واليمن يشكلان بلدا واحدا ،٫كألمانيا وكوريا اللتين تم تقسيمهما في عام 1945 في حين كان كل منهما مستقلا عن الاخر منذ أن قسم الله الاوطان بين خلقه. وكانت مايسمى بالوحدة اليمنية كارثة على البلدين ٫لانها افقدت شعب الجنوب استقلاله اولا، واغتالت مشاعر الاخوة السابقة بين الشعبين الشقييقين التي قامت بينهما علاقات اخوة ترقي إلى مستوى الوحدة قبل يوم 22مايو عام 1990م.في ظل وحود نظامين ودولتين . يتوق الالمان الشرقيون لاستعادة دولتهم ويتوق الجنوبيون مثلهم إلى استقلال آخر ،لان الجنوب لم يكن جزءا من اليمن. ولاأحسب أن الكوريبن الجنوبيين سيسلمون بلادهم لكوريا الشمالية,بسبب حرب عام 1950 التي شنتها عليهم كوريا الشمالية ، التي قضت على مشاعر الاخوة بين شعبي الشطرين ،وهو ما اشار اليه أحد الاساتذة الجامعيين في استطلاع احرته مجلة العربي الكويتية ،وبسبب أن الوحدة ليس بالضرورة أن نكون وحدة سياسية تلغي دولة من على الخريطة، حتى وأن انفصلت عن شقيقتها قبل بضعة عقود.