لا بوادر في الأفق لحلحلة الوضع...الشعب يريد تغيير البلاد!    على هامش قضية أنيس الجردمي:    ماذا وراء إعفاء "بن حبريش" ل "لجنة الرقابة على توزيع الديزل"    تقرير يكشف: فرنسا تسلّح إسرائيل منذ بدء حرب غزة    الجيش السوداني يتهم حفتر بمساندة مباشرة للدعم السريع    لوس أنجلوس تشتعل..هل بدأ الربيع الامريكي    الصين توقف تصدير 7 أنواع من معادن نادرة تدخل في صناعة الأسلحة الأمريكية    دول الاعتدال العربي أكثر دعما لفلسطين والعرب    كيف تواجه الأمة واقعها    الخلافة والولاية.. نظريتا "التخانق المزمن"، إرث التيه السياسي    ليفربول يقترب من خطف نجم ليفركوزن    تصفيات اوروبا المؤهلة لمونديال2026 ... هولندا تدك شباك مالطا بثمانية اهداف    تسجيل هزة أرضية في احد صدوع خليج عدن وتوقعات بهزات بهزات ارتدادية    إصلاح ساحل حضرموت ينظم العواد السنوي بعيد الأضحى    المنتخب الوطني يتعادل سلبيا مع نظيره اللبناني في تصفيات آسيا    اليمن تؤكد التزامها بحماية المحيطات وتدعو لتعاون دولي لمواجهة التحديات البيئية    تصفيات كأس آسيا 2027 .. اليمن ولبنان يكتفيان بالتعادل    البنك الدولي يحذر من خفض النمو العالمي لعام 2025 بنسبة 0.5 نقطة مئوية إضافية    مدير مكتب الشباب والرياضة بالمهرة يعزي الأستاذ فرحان المنتصر في وفاة والده    مناشدة لرجال يافع    "يمنات" يكشف عن عمليات تهريب للغاز بين مناطق التماس في ثلاث محافظات    تواصل الفعاليات والزيارات العيدية لليوم الخامس    فعالية لأبناء عزلة مذوقين آل وهاش بمديرية ريف البيضاء بذكرى الولاية    وزارة الإدارة والتنمية المحلية تقدّم قافلة أضاحي للمرابطين بجبهة ملعاء في الجوبة    حلوى المكلا.. ذوق ونكهة صنعتها الأيادي الحضرمية    تجليات الشعر تحت زخات المطر في ديوان (مطرٌ على خدِ الطين) للشاعر حسين السياب    وداعا أحمد الشرف    صنعاء.. اجتماع يناقش آلية تمكين المتأهلين في مركز الإيواء (كرامة) اقتصادياً عبر الجمعيات التعاونية    هجمات جوية تستهدف ميناء الحديدة    الجاوي: محاولة فرض الواقع القائم في اليمن لن يؤدي إلا إلى انفجار كبير    تصاعد مخيف لحالات الوفاة بحمى الضنك في عدن ومحافظات الجنوب    الوزير البكري يعزي فرحان المنتصر في وفاة والده    المناضل ثابت المنتصر في ذمة الله.. تعازينا    الحزام الأمني يطالب بتشريح جثة الشيخ أنيس الجردمي لمعرفة أسباب الوفاة    الرئيس القادم    الكشف عن موعد اعتزال كريستيانو رونالدو    مانشستر سيتي يضم الجزائري آيت نوري من وولفرهامبتون    طعَنوه حتى الموت.. اغتيال عقيد في منزله بعدن    تصفيات كأس العالم.. إيطاليا تستفيق من صدمة النرويج بثنائية في مولدوفا    اكتشافُ أنقاض مدينة في كازاخستان تعود للعصور الوسطى    دعوة لاحتجاجات شعبية أمام قصر المعاشيق بعدن    إصابة 4 مواطنين بقصف مدفعي لمرتزقة العدوان في تعز    المواصفات تتلف كمية من البضائع والسلع المخالفة    رحيل رائدة الفن الغنائي الشعبي النسوي في اليمن "تقية الطويلية"    المنتخب البرتغالي يحرز لقب دوري الأمم الأوروبية و رونالدو يتوج بجائزة هداف البطولة    تواجد العليمي في عدن فرصة للمتظاهرين.. أم أن المشاكل تم حلها    اختتام مهرجان القطيع للتراث الشعبي التهامي في الحديدة    محافظة صعدة تحضر لذكرى «يوم الولاية»    إلى سالم بن بريك.. عندما يرفضون تنفيذ تعليماتك قدم استقالتك    عدن.. حين زار القلب ما تبقى من الوطن!!    محافظة ذمار تبحث خطوات وقائية لانتشار مرض الاسهالات المائية    فهمنا انت أيش مهمتك وأيش عملك كرئيس مجلس القيادة الرئاسي    مليشيا الحوثي تستحدث جمارك بدمت الضالع بعد أيام من افتتاح الطريق    عن تكريس "ثقافة التخوين"..؟!    الداعري ينتقد الأوضاع المعيشية بسخرية لاذعة: "لا رواتب.. ولا كباش عيد!"    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    الإسعافات الأولية في حالات الإغماء    مفاجأة علمية.. مادة في البول تكشف أسرارا مخبأة في أنسجة أدمغة عمرها 200 عام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسئولية التحالف العربي تجاه الأوضاع المأساوية في البلاد؟
نشر في شبوه برس يوم 10 - 06 - 2025

للحروب تداعيات يتمدد اثرها في البلاد ليشمل كل نواحي الحياة الإنسانية، وتكون تلك التداعيات واضحة من حيث دمار البنية التحتية وتشريد السكان وانتشار الفساد وانهيار العملة المحلية وتفشي الفقر والمجاعة الأمراض! كل هذه الآفات تداعيات للحروب.
التحالف العربي جاء لمحاربة مايسمى (المشروع الإيراني) في اليمن بعد انقلاب مليشيات الحوثية التي تدعمها ايران واستيلائها على السلطة في صنعاء.

- مسؤولية التحالف العربي:
مسئولية التحالف العربي تندرج ضمن القانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحدد النطاق العام للمسئولية والالتزامات الدولية التي تلزم الطرف المتدخل بالحفاظ على سلامة المدنيين والبنية التحتية والتعويضات ودعم الاقتصاد ومنع تدهور العملة ومكافحة الفساد وغيرها من الالتزامات التي وردت في مواثيق وقوانين الأمم المتحدة.

- التأثير على الأوضاع الإنسانية:
الحصار: من الأساليب المتبعة في الحروب فرض الحصار على الخصم وتفتيش جميع وسائل النقل التي تدخل أرضه، وهو امر بديهي وهذه العملية تكون لها تبعات على المواطن تتمثل في إرتفاع التأمين ضد المخاطر وعرقلة وصول المواد المستوردة وارتفاع الأسعار والتضييق على البنوك.
كذلك العمليات العسكرية في المناطق المأهولة وما يترتب عليها من قتل ودمار وتشريد، اضافة الى زراعة الألغام العشوائية التي تقوم بها المليشيات .

- الفقر والمجاعة:
ومن نتائج الحروب انقطاع الرواتب وتفشي الفقر وانتشار المجاعة وانعدام الأمن الغذائي وانهيار الإقتصاد في البلد الأمر الذي يضاعف مسئولية التحالف الأخلاقية تجاه الشعب بموجب القوانين الدولية.

- النزوح والداخلي:
قد تكون اليمن تتفرد بهذه الميزة من بين دول العالم إذ ان معظم النزوح الذي شهده اليمن نزوح (اختياري) وخاصة من " اليمن الأسفل " تعز و إب وهي تعادل نصف سكان اليمن.. هذا النزوح استولى على كل المنح المقدمة من المنظمات الدولية بالفساد.. اي ان معظم (النازحين) من تعز و إب مغتربين على حساب المنظمات المانحة لإعانات اللجوء والنزوح... قد يستغرب البعض ما نقول لكن الدليل ان معظم هؤلاء (النازحين المشردين) يعودون إلى مدنهم و قراهم قبل رمضان من كل عام !!! قبل عيد الأضحى من كل عام !!! يرمضون في بيوتهم هناك ويعيدون وإذا خلصوا المعايدة عادوا الى الجنوب إلى فنادق عدن المستأجرة لهم والشقق المفروشة نازحين من جديد على حساب المانحين تحت سمع وبصر التحالف الذي يشرف على دخول وتوزيع تلك الاعانات !.

نعم يوجد نازحون من بعض مناطق اليمن ممن قام الحوثي بتفجير بيوتهم ولا يستطيعون العودة خوفا على أنفسهم.
لكن هؤلاء المتعيشين اصبحوا عبء كبير على الجنوب لأنهم استولوا على حصص المحتاجين بذريعة النزوح.. وهم المشكلة بذاتها التي يتوجب على التحالف حلها اما بعودتهم الى بلادهم او ايقاف الإعانات التي يسرقونها بإسم النزوح.

- الالتزامات القانونية:
أولها القانون الدولي الإنساني:
وهو حماية المدنيين التي لاشك ان التحالف تقيد بها لكن لابد من اخطاء.. وقد كان ناطق التحالف يفندها في حينها.
اما البنية التحتية فقد اخذت نصيبها من الدمار ولم تبق الحرب شيء يسمى (بنية تحتية).

- مواثيق حقوق الإنسان:
شرعت الأمم المتحدة مواثيق وقوانين تحمي الإنسان وحقوقه لكن في ظل الحرب تحصل انتهاكات مثلا إنشاء سجون سرية واعتقالات خارج القانون واغتيالات وغيرها من المخالفات التي تساعد ظروف الحروب على إنتشارها.

- تدخل التحالف:
في عام 2015 اعلن التحالف تدخله في اليمن تحت مسمى (عاصفة الحزم) من اجل (استعادة الشرعية) وبدأت الحرب وقتل الآلاف وشرد مئات الآلاف ودمرت البنية التحتية وانهار الإقتصاد وانتشرت المجاعة بشكل مروع خلال السنوات الخمس الماضية من الحرب...
التحالف تقلص عدده بعد ان كان يضم اكثر من 15 دولة أصبح يتمثل في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
نحن اليوم في 2015 و الأزمة لازالت موجودة وقابلة للإنفجار في اي وقت والأوضاع المعيشية للمواطن أصبحت لاتطاق بل ان المجاعة تطرق الأبواب. !! ولانرى اي نية لإصلاح الأوضاع ومحاربة الجوع.
اعتقد ان مسئولية التحالف تجاه المناطق التي تحت سيطرته تتعدى السلال الغذائية التي لاتصل إلا ل 10% من المحتاجين، بحيث تصبح في مستوى المسئولية الأخلاقية لإنتشال وضع تلك المناطق من الجحيم التي وصلت اليه.
- مطالب الشعب من التحالف:
_ ضرورة الإلتزام بالقانون الدولي وتحسين الأوضاع الإنسانية المعيشية ومنع البلاد من الإنهيار التام التي اصبحت على حافته.
_ محاربة الفساد ومنع الفاسدين من الوظيفة العامة ومحاسبة كل مسؤول عن فساده فهم جميعا معينين من التحالف او اشرف على تعيينهم.
_ الإلتزام بكل ما ورد في وثائق وقوانين الأمم المتحدة وما تمليه المسئولية الأخلاقية تجاه هذا الشعب الذي طال انتظاره وعجز صبره لأن الأفواه الجائعة اذا صبرت على الجوع لن تصبر على الذل والمهانة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.