ارتفاع الدخل السياحي في الأردن إلى 3.1 مليار دولار    توقعات بوصول الدولار بالمناطق المحتلة الى 3000الف ريال    الرايات البيضاء تصل أبين لاجراء الترتيبات لاعادة فتح طريق عقبة ثرة    البحث الجنائي بلحج يوضح حول حادثة وفاة اربعة شبان داخل سيارة بمثلث العند    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الخميس 12 يونيو/حزيران 2025    وصول اكثر من 100 مهاجر أفريقي إلى ساحل شبوة    نائب رئيس مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي يعزي في وفاة نجل الشيخ حسين بن ناصر الشريف    مركز رصد الزلازل والبراكين يجري اختبار استجابة سريعة لمراقبة موجات المد البحري    البيض في رسالة للانتقالي: من يسكت اليوم على القمع سيكون ضحيته غداً    العثور على أربعة شباب متوفين داخل حافلة في منطقة العند بلحج    لحج .. العثور على جثث اربعة شبان في سيارة قيد التشغيل    وسائل الإعلام "الجولاني" أقل عداء لإسرائيل بعد سقوط الأسد    اليمني المجنّد من قبل "الموساد" يعمل مستشار في سفارة العليمي والزنداني بلبنان    عدن ليست صومالًا ولا هنودًا.. عدن مدينةٌ وعي وهوية    "حلف بن حبريش يتشظى: تمرد على الأوامر واتهامات بالفساد تهدد تماسكه    إعلام أمريكي: ويتكوف يعتزم لقاء عراقجي في مسقط الأحد المقبل    تعرف على المنتخبات ال13 المتأهلة لكأس العالم 2026 حتى اللحظة    حافظوا على اسودكم حتى لا تأكلهم كلاب أعدائكم.. حافظوا على الرجال    الاختراق سلاح العمل الاستخباري الفعال    العثور على أربعة أشخاص من يافع متوفيين داخل باص في لحج    أسعار النفط تقفز بأكثر من 4 في المئة    احذفها فورا!.. 20 تطبيقا خطيرا تسرق أموالك الرقمية    ألونسو يعلن قائمة ريال مدريد لكأس العالم للأندية    اليابان.. اكتشاف أحفورة بتيروصور عملاق يقدر عمرها ب90 مليون عام    قائد القوات الأمريكية : لم نستطع ردع اليمنيين    ليفربول يقترب من صفقة جديدة بعد التعاقد مع فيرتز    فاتي يقطع عطلته للإسراع برحيله عن برشلونة    تودور يقترب من تمديد عقده مع يوفنتوس    13 منتخبا ضمنت التأهل لمونديال 2026    بلون الحزن ومذاق الألم أبتهجت عدن بالعيد وفرحت به    قافلة عيدية من الهيئة النسائية بصعدة دعما للقوات المسلحة    محافظ مأرب وعدد من القيادات يزورون المرابطين في جبهة صرواح    البرازيل والإكوادور تتأهلان إلى كأس العالم 2026    فعالية لأبناء عزلة ال عامر مديرية الصومعة بالبيضاء بذكرى الولاية    تدشين فعاليات ذكرى "الولاية" بمديريات الأمانة    جي بي مورجان: أسعار الذهب ستسجل مزيداً من الارتفاع بنحو 10%    متحفا «الوطني والموروث الشعبي» يشهدان اقبالا كبيرا خلال العيد    الحكومة تجدد التزامها بحماية وصيانة حقوق الأطفال وضمان بيئة صحية وتعليمية ملائمة    مأرب: ميدان النزال والحسم وصناعة النصر(2)    في حال انعقاد دائم.. إلى اين هم بالناس ذاهبين    التميمي: الحلف يفقد السيطرة على مسلحين متورطين في فساد واحتجاز قواطر الكهرباء    يعكروها والدنيا عوافي    يفتعلون الجدل لجذب الانتباه    كيف تحوّل الروبل الروسي إلى العملة الأقوى عالميا في 2025    كيف تواجه الأمة واقعها    إصلاح ساحل حضرموت ينظم العواد السنوي بعيد الأضحى    المنتخب الوطني يتعادل سلبيا مع نظيره اللبناني في تصفيات آسيا    اليمن تؤكد التزامها بحماية المحيطات وتدعو لتعاون دولي لمواجهة التحديات البيئية    "يمنات" يكشف عن عمليات تهريب للغاز بين مناطق التماس في ثلاث محافظات    تجليات الشعر تحت زخات المطر في ديوان (مطرٌ على خدِ الطين) للشاعر حسين السياب    وداعا أحمد الشرف    تصاعد مخيف لحالات الوفاة بحمى الضنك في عدن ومحافظات الجنوب    اكتشافُ أنقاض مدينة في كازاخستان تعود للعصور الوسطى    محافظة ذمار تبحث خطوات وقائية لانتشار مرض الاسهالات المائية    عن تكريس "ثقافة التخوين"..؟!    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    الإسعافات الأولية في حالات الإغماء    مفاجأة علمية.. مادة في البول تكشف أسرارا مخبأة في أنسجة أدمغة عمرها 200 عام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخلافة والولاية.. نظريتا "التخانق المزمن"، إرث التيه السياسي
نشر في يمنات يوم 11 - 06 - 2025


عامر الكريمي
منذ القدم، وفي عالمٍ يجتهدُ ويبحثُ فيه البشر عن "عقدٍ اجتماعيٍّ عادل"، ظلّت أمتنا تتوارث عقدين غامضين، لم يأمر بهما إله، ولم ينزل بهما مَلَك، ولم ينعقد على أيٍّ منهما إجماع.
هذان العقدان لم يكونا سوى نتيجة لاختلاف رفاق السيوف في قبيلة قريش العظمى — من بني أمية وبني هاشم — على السلطة.
وللأسف ، كلا العقدين أو النظريتين نظرتا إلى السلطة مثل أرض مهجورة لا يُعرف مالكها، وبدأ كل طرف يحشد أهل الفزعات من الفقهاء والمحدّثين والمبصرين؛ ليُبصروا لهم "بصائر" في التملك والبسط على الحكم، استعدادًا لشريعة طويلة الأمد: ابتدائية، واستئناف، وعليا، ثم العودة من جديد.
أما بقية الفصائل القرشية الصغيرة، وبعض القبائل العربية، فلم يكن لديها مشروع سياسي واضح رغم تمسكها بشعار الإسلام؛ كانوا حائرين، مطننين، يشبهون حال بعض "اليساريين" و"الاشتراكيين" اليوم: يرفعون شعارات قومية تقدمية ضخمة، ثم ينخرطون دون وعي — أو بسوء تدبير — في مشاريع لا تمت للقومية بأي صلة.
مرّت أيام، وسنين، وعقود…
وظلّت النظرية السياسية حبيسة الجمود الفكري الذي ترعاه "الهيئة الإعلامية والفكرية القرشية" بشقيها: السني والشيعي.
وتم فرض الأمر الواقع بحكم "التغلُّب" يقابلها "الخروج على المتغلب"، "قلبة بقلبة" في حلقة مفرغة، ومشهد دمووي مكرر لا نهاية له ..
وطُزّ في دروس التاريخ، وطُزّ في آلاف السنين من الفشل، والتيه، والدماء… وأهلًا بمثلها، وأكثر، حتى قيام الساعة!
في نفس الحقبة الزمنية التي تأسست فيها نظريات "التخانق المزمن"، تصارعت بقية شعوب الأرض،نعم ، وتحاورت، واتفقت ، وناقشت، وتعلّمت، وطوّرت نظريات في الحكم، وغيّرت، وجرّبت، وصاغت دساتير، وأقامت حضارات، وأسسّت اتحادات، وتحالفات، وولايات متحدة!
في الفترة التالية للخلاف، برز نخبة فقهاء، أو ما يشبه لجنة دستورية بعضوية الرفاق : الشافعي، وأحمد، وزيد، وأبو حنيفة، وغيرهم .. تولت تعميد وتعميق ذلك الصراع ، رأينا ثماره ماثلة للعيان: استغرارٌ مشهود، ونهضة لا تُضاهى، فضلًا عن التووقدم، والتووطور، ورفاهيةٍ فائضة، وثورة علمية وفكرية وصناعية… لا يعرفها سوانا!
وجرّ يا أبي… جُرّ!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.