كشفت ل"يمنات" مصادر محلية عن نشاط لعمليات تهريب الغاز تشهده مناطق التماس بين طرفي الصراع في محافظات الضالع ولحجوتعز، وسط وجنوب وجنوب غرب اليمن. تنسيق وبينت المصادر ان عمليات التهريب تتم بالتنسيق مع قيادات عسكرية من الطرفين، وأن الكميات المهربة من الحصص المخصصة لمحافظاتتعزولحج والضالع، والتي ترحل من منشأة صافر بمحافظة مأرب، شمال شرق البلاد. طرق التهريب وافادت مصادر محلية في محافظة الضالع ان سيارات من نوع شاص تستخدم طرق فرعية في نقل كميات من الغاز من المناطق التي تديرها حكومة عدن، والمناطق التي تديرها حكومة صنعاء، موضحة ان عمليات التهريب تنشط عبر طرق وعرة بين منطقة جبارة بمديرية قعطبة، ومناطق تتبع مديرية دمت. واشارت إلى ان عمليات تهريب اخرى تتم بين مديريتي الازارق والحشاء بمحافظة الضالع، وصولا إلى مديرية ماوية بمحافظة تعز. تهريب مباشر وكشف ل"يمنات" مصدر محلي ان كميات من الغاز المخصصة لمحافظتي تعزولحج تهرب مباشرة من محطة الفرشة بمديرية طور الباحة، غرب محافظة لحج، موضحة ان عمليات التهريب تتم عبر طرق ترابية وجبلية تربط بين مديرية القبيطة بلحج، ومديرية خدير بتعز. من عدن إلى تعز واكد المصدر ان كميات من حصة محافظة عدن تهرب عبر شاحنات نقل متوسط إلى مديرية المسيمير شمال غرب محافظة لحج، ومنها تنقل عبر سيارات من نوع شاص إلى مديريتي ماوية وخدير، شرق وجنوب شرق محافظة تعز. فارق السعر ووفقا للمصادر تنشط عمليات التهريب نظرا للفارق الكبير في سعر اسطوانة الغاز بين مناطق سيطرة الطرفين، حيث يصل سعر الاسطوانة في مناطق حكومة صنعاء "6500" ريال قديم، ما يعادل "12.1" دولار، بسعر صرف "535" ريال للدولار، وهو غاز مستورد عبر موانئ الحديدة، فيما يصل سعرها في مناطق حكومة عدن "12" ألف ريال جديد، ما يعادل "4.7" دولار، بسعر صرف "2580" ريال للدولار، وهو غاز محلي تنتجه حقول الغاز في محافظة مأرب. واكدت المصادر ان الاسطوانة التي يتم تهريبها تباع في مناطق حكومة الحوثيين بسعر جملة "5" ألف ريال قديم، أي "9.3" دولار، ما يعادل "24" ألف ريال يمني جديد. عجز وسوق سوداء وتؤدي عمليات التهريب إلى عجز في السوق المحلي في المحافظات الثلاث، ما يتسبب في حصول ازمات غاز، تؤدي إلى ازدهار السوق السوداء، والتي تباع فيها الاسطوانة بمبلغ يترواح بين (15 – 20) ألف ريال. تم نسخ الرابط