سواء كانت رحلة استجمام في عدن او مغادرة نهائية للبلاد، ذلك حقه وكل غنمة معلقة من عرقوبها، الواحد يشوف خراجه، ولكل منا مؤشر وطاقة احتمال وصبر، ةلكل رجل مهما كانت قوته له نقطة انهياره. كاتب محترم ووطني شريف، تأتي ناشطة مختلة وتعاني شكلا من عصابية مزمنة ترتبت على سوء التربية لتبيح دمه ودم اولادده متحدثة بنبرة قاطع طريق ادوع وبلا شرف، اابذاءة والصلف مجسدتين في ملامح امرأة هي المثال الكلي لما يقال عنه : الصياد . لاحظوا كيف صوتها ونبرتها وملامحها الفجة. المرأة أي امرأة وايا يكن موقفها وماتفصح عنه يفترض بها الحياء ولو قليلا ناهيك عن الرقة والحضور الانثوي وبعض الحصافة والتأنق الذكي، هذي تنشر فيديو تتكلم وتتجشأ بقل، شي لا تدري كيف تصفه، كيان شنيع يجعلك تكره الصحافة والسياسة والشرعية والنسوان . اظن منكر ونكير سياتيانك في البرزخ على هيئة ابو دنيا وتوأمها . انها شيئ ،شيئ هكذا يذكرك بالآية : ويخلق مالا تعلمون . نماذج مقرفة وباعثة على الازدراء والشؤم تتحدث باسم الجمهورية المنفية. ان عادت الجمهورية من منفاها على هيئة وصورة ابتسام ابو دنيا ، نرجع للعصر الحجري افضل . غادر عبد الوهاب واظنه سيعود ربما . أرهقته صنعاء فمضى لمدينة اخرى في بلاده ربما ليلتقط انفاسه على الأقل . هي الا حياة، يمضيها احدنا اينما وجد راحته واحساسه بالأمان . لا أحد يحتمل امضاء الايام وعلى كتفه قرد ساهر على حماية امن الدولة، ولا يكف يريك مؤخرته المكشوفة على سبيل التحذير . قردي في عطلة مؤخرا ان اعادوه لحقت بعبد الوهاب، او تحولت لقاتل دون ان افكر بعقوبة قتل ربح في القانون . احب صنعاء ولا اريد مغادرتها حتى لإب، لكن التجول وعلى كتفك ربح بصدد مهمة وطنية ،ولا يكف يطلب منك ان تهرش له مؤخرته فذلك لا يطاق . وان تنبهوا لكونها بلادنا جميعا وان لنا فيها حق الاحساس بالامان بقينا معهم نبحث في سلطتهم عن اي ممكن للصواب والحياة اللائقة للجميع. اكثرت من اللحم مساء البارحة وامضيتها كوابيس بقي منها في ذهني : انني في دورة صحفية اقيمت لي وحدي وابتسام ابو دنيا هي المحاضر والمعلم الوحيد، وبقيت استيقظ هلعا كل نصف ساعة وهي تزمجر بصوتها الذي يشبه صوت عاقل حارة يعاني الزحار : تشتي تهرب يا ضاااااك ؟ كان بوسعهم اعفاءه من ضغوط الأيام الاخيرة ، اعرف ماالذي اختبره من ترهات فلم يحتمل ماضرهم لو تركوه وشأنه، والدنيا عوافي . حتى ان الامر في حالة كهذه لا يعود معه اشتراط شكل السلطة وماهيتها والموقف السياسي مبعث المغادرة، قد يرحل الانسان لابحثا عن الخلاص الجماعي ونوعية الحكم، بقدر ما هو بحث عن الخلاص الفردي والتقاط الانفاس بعد فترة طويلة من البقاء تحت الضغط المستمر . يعكروها والدنيا عوافي . لعمرك ماضاقت بلاد بأهلها ولكن اخلاق الرجال تضيق . من حائط الكاتب على الفيسبوك