اذا كان خبر لقاء المشترك بالحوثي حقيقة فهذه مصيبة بعد ما قام به من انقلاب على الشرعية وعلى كل الاتفاقات المبرمة . والمصيبة الكبرى هي ان يدخل المشترك مع الحوثي في المجلس الرئاسي الذي يتم الأعداد له او ان يحاول المشترك ايجاد مخارج وحلول يخرج بها الحوثي من مأزقه . ولكن الى قيادة اللقاء المشترك: ان المشاركة في مخرج مع الحوثي من الازمة التي وقع فيها يعني شرعنة افعاله واعطائها ضوء اخضر منكم وانتم تعرفونه اكثر الناس وتعرفون كذبه والتفافه على الاتفاقيات التي يبرمها قبل ان يجف توقيعه عليها والتجارب السابقة خير شاهد وما اتفاق السلم والشراكة الا خير دليل . الحوثي اغتر بنفسه بعد تواطؤ العديد من القيادات العسكرية والامنية معه واغتر بالضوء الاخضر الذي اعطي له من قبل من يزعم بمحاربتهم (امريكا) وفرنسا على المستوى الدولي والامارات والسعودية على المستوى الاقليمي والرئيس هادي ، فنقلب على بعض الاطراف ومنها دول الخليج والرئيس هادي ، وما السماح بسقوط عمران ودخول صنعاء والسيطرة على المراكز السيادية كالتلفزيون وغيرها إلا خير دليل على التواطؤ الرئاسي والاقليمي . ضن الحوثي انه قد استطاع ان يخضع الشعب وكل الاطراف السياسية في الساحة الى الامر الواقع ولكنه يفق من اغتراره الا بعد ان ترك وحيدا لمواجهة الشعب وتقديم الحكومة استقالتها وهو كان يتوقع ذلك وفجأة قدم الرئيس هادي استقالته في توقيت محرج ومفاجئ للحوثي واعضاء المجموعة المشرفة على هذا المخطط القذر .... هادي فاجئ الحوثي بالقرار الذي لم يتوقعه الحوثي ضانا ان الرئيس سيفضل البقاء في منصبه ويمرر رغباته وقراراته ويضفي عليها الشرعية او انه سيتمكن من ابتزازه والضغط عليه بالتعاون مع المبعوث الاممي(الدموي) جمال بن عمر الذي لعب الدور البارز في هذا المخطط القذر . الى قادة المشترك : الحوثي اصبح في ورطة بعد ان انفرط عقد المحافظات من يده واصبح الجنوب ينادي بالانفصال بل يسعى لتجسيد ذلك على ارض الواقع من خلال فرض نقاط اللجان الشعبية والتقارب مع السلطات في المحافظات بعد ما اعتبر الجنوبيين ما حدث لهادي وبحاح اهانة للجنوب اجمع . الى قادة المشترك: اتركوا الحوثي وحيدا يواجه المارد اليمني(الشعب) الذي خرج بعد ان قبل بالعودة الى فانوسه بمبادرتكم السياسية مع المخلوع بعد اعطائه الحصانة التي استخدمها للانتقام منكم أولا ثم من الشعب الذي ثار عليه بشريك الثورة . الى قادة المشترك: لا تقفوا امام هذا المارد (الشعب) الذي بداء ينفض عن نفسه غبار المبادرات السياسية ويتجه الى الساحة الثورية التي انطلق منها واستطاع ان يضرب اروع الامثلة في التضحية والصمود فقد تمكنتم من اعاقته في المرة السابقة فلا تحاولوا اعاقته مرة اخرى . الى قادة المشترك: ما زالت هناك فرص بأيديكم يمكنكم المناورة بها وتحقيق بعض مطالب الشعب من خلال ما يحدث في الجنوب واقليم سبأ والتفاف القبائل حوله ما زالت تعز واقليم الجند يغلي ضد هذا الانقلاب فحاولوا الاستفادة من هذه الاحداث والضغط بها على الحوثي والمجتمع الدولي وحققوا امال الشعب ولا تذلونا ب (المصلحة الوطنية) والخوف من (الحرب الاهلية) والمستقبل (المجهول) . الى قادة المشترك مشاركتكم في اخراج الحوثي من مأزقه او دخولكم في حل معه يعطيه غطاء على ما قام به فانه يجعلكم تنتحرون سياسيا وتفقدون حاضنتكم الشعبية التي كانت وما زالت تثق فيكم وفي مواقفكم الشجاعة فإياكم ثم اياكم ان تخرجوا الحوثي من المأزق الذي وقع فيه ... وتكون وصمه عار في جبين هذا التكتل الذي انحاز الى الشعب منذ نشأته .