كلمة شهيرة خلدها التاريخ لواحدة من أقبح عمليات الخيانة حينما تآمر مجموعة من من حاشية القيصر (يوليوس) واتفقوا على قتله وان يتشاركوا جميعاً في عملية طعنه فتقدموا اليه واحداً تلو الآخر كلاً من يغرس سكينه في جسده وكان آخرهم قدوماً (بروتوس) المقرب من القيصر والمحبب اليه فغرس سكينه في صدره وحدق القيصر فيه وقال اخر كلمة له قبل موته ( حتى انت يا بروتوس) .. هذا المشهد يتكرر اليوم في (شبوة) التي تسابق بعض ابنائها ممن شيمتهم العقوق والغدر ليغرسوا في جسدها سكاكين خيانتهم وهي تحدق في عينوهم مستغربة فقد اعطتهم كل خيرها ومنحوها كل شرهم ولؤمهم فتقول بلسان الحال (حتى انت يابروتوس) كانت امامهم فرص كثيرة ليسجلوا اسمائهم في سجل العز فأبوا الا ان يكتبوا في في صفحات الذل والعار وتتناقل المجالس قصص خيانتهم ويذكرهم ابناء شبوة بكل نقيصة (ومن يهن الله فماله من مكرم ) بعضهم جعل من نفسه عبداً لمعتوه احمق يلفظ انفاسه الآخيره وبعضهم كان امامه فرصة التربع على عرش الكرامة فأبى الا أن يكون ماسح أحذيه ، وهكذا هي الشدائد تمحص الرجال فيبرق الذهب فليمع ويزول الخبث ويتلاشى .. كل يوم والوطن يقترب من الانتصار وكل يوم والخناق عليهم يضيق وكل حقائق التاريخ تقول أن كل من خان أهله ووطنه يعيش حياة المهانة وان من سرت في عروقه لوثتها محال أن يتطهر منها لكن الاوطان باقية وهم زائلون ومنتصرة وهم مهزمون وعزيزة وهم صاغرون ..