بعد يوم من اعلان الأممالمتحدة تاجيل مؤتمر جنيف 24 ساعة بسبب «ظروف غير متوقعة» تتعلق بوصول أحد الوفود اليمنية إلى سويسرا، كشف مسؤولون يمنيون ل«الشرق الأوسط»، أن سبب هذا التأجيل يعود إلى عراقيل تسبب فيها الوفد الحوثي في مطار صنعاء أمس.
وقال مصدر مسؤول إن «العشرات من الحوثيين وحلفائهم تجمعوا في مطار صنعاء الدولي، أثناء وصول الطائرة الخاصة التي أرسلتها الأممالمتحدة لنقل الوفد الخاص بهم إلى جنيف؛ مما أدى إلى تدافع عدد كبير منهم نحو الصعود للطائرة ذات الحجم الصغير»، مشيرًا إلى أن شروط حضور المشاورات تقضي بألا يقل عدد الوفد عن سبعة أشخاص ومعهم ثلاثة من المستشارين.
وقالت مصادر أخرى في الأممالمتحدة بنيويورك، أن جماعة الحوثيين «تختلق عقبات لوجيستية صغيرة، مثل إصرارهم على الإقامة في فندق غير الذي سيقيم به ممثلو الحكومة اليمنية، ومراوغتهم بخصوص أجندة الاجتماعات مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وإصرارهم على ترتيب اللقاءات المنفصلة بحيث تبدأ اللقاءات معهم أولاً قبل المشاورات, مع الوفد الحكومي اليمني، إضافة إلى طرح مطالب كانوا تراجعوا عنها في محادثات سابقة».
وفي تطور جديد، اليوم، السبت، قالت مصادر إعلامية أن طائرة تابعة للأمم المتحدة غادرت مطار صنعاء اليوم بعد تخلف الوفد الممثل للحوثيين وصالح. وبحسب قناة الميادين المقربة من إيران فإن الوفد قرر عدم المشاركة في اللحظات الأخيرة في مؤتمر جنيف بصيغته الحالية. وأضافت القناة بأن مؤشرات تدل على أن جماعة الحوثي تتجه لعدم المشاركة وفق الصييغة الحالية. وكانت الأممالمتحدة قد أجلت انعقاد مؤتمر جنيف يومًا واحد وأرجعت الأسباب إلى تأخر وصول احد الوفود. ووصل وفد الحكومة أمس الجمعة الى جنيف قادمًا من الرياض.