حينما تعيش في واقع الجهل والجوع والفقر فقد تستغرب حدوث آلاف الوقائع و القصص التي لا يتقبلها عقل ولا يستوعبها إنسان, فلو ذكر لك التاريخ بأن يمنياً قتل نفسه لكي يخدم شخصاً لا يعرفه وأيضا من دولة لا يعرف لها مكان ولا إنسان ولا حيوان فقد تقول بأن هذا شيء من وحي الخيال,,هيا بنا لنغوص في حقائق مازالت تجري في زمننا الحاضر . 23 الف يمني قتلوا أنفسهم في صفوف الحوثيين لتنفيذ رغبة إيرانيون لاتجمعهم به صلة دنيوية أو عقائدية أو عرقية وإنما استغلهم فكراً دمويا استغل فقرهم وجهلهم ومنح لهم رصاصات القتل مقابل مبالغا زهيدة لكي يقاتلوا تنفيذا لرغباتهم, فكانوا كالعبيد انتشروا كالجراد المنتشر في جبهات المحافظاتاليمنية. ولكم أن تصدقوا بأن 50 ألف جريحا مازال يعاني منهم على فراش الشلل وآخر على فراش الموت باعوا حياتهم لأجل عصابة انسلخت من يمنيتها واخلصت لطائفة دموية إيرانية استأجرت فقراء اليمن كجنوداً ومرتزقة لقتل الشعب اليمني وباتت حياة الذين باعوا أنفسهم بلا حياة ولا موت . كل تلك الأرقام المخيفة ماهي إلا إحصائيات 200 يوما من الحرب فما بالك عن إحصائيات حرب 3 سنوات متتالية ناهيك عن إحصائيات الحروب الست التي سبق وإن خاضوها ,فمتى يفيق الجاهل ومتى يعقل المتحوث ومتى يفهم الفقير بأن النفس والوطن أغلى من المال . لايزال الحوثيون الوسيط الغير شرعي والوكيل المقاتل للفكر الخامنئي يتاجرون بفقراء اليمن ويدفعون لهم لكي يجندوهم ويعوضوا خسارتهم التي يتكبدوها بين حين وآخر في مختلف الجبهات باطفال من أسر فقيرة بحثا عن إرضاء طهران . الصحف الإيرانية تتغنى في وسائلها الإعلامية بأننا على وشك احتلال وطن عربي دون أن تسقط قطرة دم فارسية في إشارة انهم يسددون فاتورة ثمنها المال بينما تركوا فاتورة الدم لليمنيين فيما بينهم ,,فيما كتبت صحفاً أمريكية عنونت صحف ذلك اليوم التي سقطت فيها صنعاء وأسمتها بحرب الوكالة . أخيراً,,, ألا يخجل أولئك الأغبياء الذين يقاتلون إخوانهم ووطنهم ويدمرون بلدهم ويخربون بيوتهم بأيديهم لأجل طائفة دموية تاريخها بات ملطخا بالدماء في سوريا والعراق وغيرها من العواصم العربية,,, ألا يفيق أولئك المتوشحون بالعمائم السود ويقطعون شأفة الإرهاب الإيراني الذي يشتري دماءهم بإبخس ثمن ليحرفهم عن دينهم ويحرضهم على وطنهم ,,, الى متى سيظل الحوثيون يتبنون حرب الوكالة في اليمن نيابة عن الجيش الإيراني .