استعاض ما يُسمى ب«المجلس الانتقالي الجنوبي» بطلاب المدارس، في محاولة من المنظمين لإنجاح فعالية للمجلس، نُظمت اليوم الثلاثاء، في مديرية عزان بمحافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن). وقال مصدر محلي ل«شبوة الحدث»،إن المنظمين دفعوا بطلاب المدارس للحضور في الفعالية التي أُقيمت في مدرسة «ثانوية عزان»، بعد أن وجدوا أن الحضور كان باهتاً ولا يرقى إلى حجم الحشد الذي سبقه بأيام. وكان رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي وصل إلى المنطقة على متن طائرة عسكرية إماراتية، ورافقته قوة هائلة من حراسته وقوات الحزام الأمني التي تدين بالولاء للإمارات. ووفق المصدر فإن الفعالية لم تحضرها أي من الشخصيات الشبوانية المؤثرة على الصعيد السياسي والاجتماعي، واقتصر الحضور على محافظ شبوة السابق أحمد لملس، وهو عضو في المجلس، بالإضافة إلى الزعيم القبلي صالح فريد العولقي. وأضاف إن «الزبيدي وجه عتاب شديد وتوبيخ لقيادات اللجان التحضيرية وأعضاء المجلس بسبب الحضور الباهت». وأشار نقلاً عن مصادر في المجلس إلى أن الزبيدي كان ينوي إعلان أسماء أعضاء «المجلس الانتقالي الجنوبي» فرع محافظة شبوة، إلا أن الإعلان تم تأجيله الى أجل غير مسمى. ورغم التحشيد خلال اليومين الماضيين، وإيراد تقارير إعلامية إن نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك، سيقود حملة عسكرية للسيطرة على بيحان غربي محافظة شبوة من الحوثيين، إلا أن فعالية المجلس لم تذكر مسألة بقاء بيحان تحت سيطرة الحوثيين. وخرجت الفعالية الباهتة باستياء كبير لدى أبناء محافظة شبوة، الذين عوّلوا كثيراً على المجلس الانتقالي. وكان «المجلس الانتقالي الجنوبي» أعلن في 14 أكتوبر الماضي، عن تأسيس اللجنة العمومية التي ستكون ممثلة لكل المحافظاتالجنوبية في قوام المجلس، تمهيداً لإعلان الانفصال.