بعد يومين سنكمل السنة الثامنة من عهد رئاستكم للجمهورية اليمنية كثاني رئيس لها وهذه المناسبة تشدنا مرغمين لاستحضار يوم ال21 من فبراير 2012 يوم خرج اليمنيون فرحين في حشود تعلن الانتصار لإهداف ثورتهم ونزع رداء الشرعية عن النظام العائلي والباسكم إياه.. فخامة الرئيس... لقد اختار سلفكم أن يختم حياته السياسية خاتمة سوء يوم أدار ظهره للشعب ومطالبه وأصر على الإنتقام منه وأعمى الحقد بصيرته حتى أشعل في الوطن حرائق يصعب إطفاءها أتت عليه فشرب من كأس صنعها وأفضى الى ماقدم.. فخامة الرئيس... ثمان سنوات في عرف النظم الرئاسية والديموقراطية تعني فترتين رئاستيين وفي ذاكرة اليمنيين تعني سنوات هي الأصعب والأقسى في تاريخه الحديث عندما شنت حرب مدمرة على مؤسسات الشعب وعلى تاريخه وقيمه نيابة عن نظام طائفي عدواني يزرع الخراب والكراهية في هذا العالم.. فخامة الرئيس... لانريد أن نظلمك مدحا أو ذما فنعرف كل تعقيدات الوضع وصعوبته لكننا لا نريد ايضا ظلم أنفسنا بكتم ألمنا وترك جراحنا مفتوحة تعبث بها كائنات لاتعيش الا على الألم ولا تقتات الا من الجراح.. فخامة الرئيس.. نعرف أنك واجهت الكثير من الخذلان كما واجهناه نحن كشعب اختلطت لديه الصداقات والعداوات حتى بات تمييزها عسيرا فوجدنا أنفسنا مكرهين وسط نفق معتم نبحث فيه عن نقطة ضوء لم نمل من انتظارها من السماء .. فخامة الرئيس.. اليمن ليست بلدا هامشيا بل هو قرون طويلة من التاريخ المجيد وإرث عظيم من الحضارة وأيا يكن سوء الحاضر فمحال أن يحمى التاريخ ويقع على عاتقكم لملمة شتات اليوم لصنع ملامح الغد وانه لمن المحزن أن يتسلق على جسد اليمن الجريح جيوش من النفعيين الصغار الذين يسيئون ولا يحسنون.. فخامة الرئيس.. إن قلم التاريخ يدون المواقف ويسطرها وان الألم قد بلغ مداه وأن مسؤوليتكم هي في البحث عن دواء نافع فالالغام التي فخخ بها الوطن فوق طاقته على الاحتمال فلابد من مراجعة وتقييم وتجميع للصف الوطني والمضي به نحو النجاة وهذا يحتاج جرأة وجسارة وإرادة. من صفحة الكاتب على الفيسبوك