اتهم السكرتير الصحافي لوزير الإعلام همدان العليي، كلاً من المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، والسفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، بأن ما يهمهما هو «النجاح الشخصي» ويسعيان «لفرض حلول من وجهة نظرهما لا تخدم حاضر ومستقبل اليمنيين». ونفى العليي في حديثه ل«الشرق الأوسط» أن تكون حملات الضغط الماضية ضد "غريفيث" فشلت، أو لم تؤتِ ثمارها، ابتداء من حملة مقاطعة العشاء الرمضاني الذي دعا له السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون في الرياض، ومن ثم ما تلا ذلك من تصعيد ضده وضد غريفيث معاً.
وقال العليي، إن السبب الرئيس وراء هذه الحملات التي يجب أن تستمر هو سعي غريفيث والسفير آرون، إلى «فرض رؤية أممية غير واقعية في اليمن ولن تؤدي إلى أي سلام مستدام». وأكد أن «حملة المقاطعة والتغيير كانت مهمة ولها تأثيرها، وإنه من واجب الرئاسة اليمنية والحكومة الاستجابة لدعوات اليمنيين لتغيير المبعوث الأممي، وكذا التخاطب مع الخارجية البريطانية لتوضيح مساعي السفير البريطاني غير المرغوبة وغير الصالحة». وطالب العليي الحكومة اليمنية بأن «ترفض التعامل مع غريفيث».. مشيراً إلى أن «هذا كفيل بإجبار الأممالمتحدة على تغييره وإيجاد مبعوث عنده القدرة العالية على تطبيق القرارات الأممية وليس إيجاد حلول مبتكرة خارج المرجعيات الثلاث، وهو الأمر الذي لن يضمن أي سلام سواء في اليمن أو في المنطقة برمتها». وفي الآونة الأخيرة، تزايدت الانتقادات الشعبية لأداء المبعوث الأممي وتدخلات السفير البريطاني، خصوصاً ما يتصل بتنفيذ اتفاق استوكهولم ومباركتهما للانسحاب الصوري والأحادي لمليشيا الحوثي من موانئ الحديدة.. حيث طالب نشطاء وسياسيون وحقوقيون يمنيون الحكومة الشرعية بالعمل الجاد على تغيير المبعوث الأممي بعد أن انكشف دعمه للحوثيين.