قال محافظ شبوة محمد بن عديو، اليوم الثلاثاء، ان النصر الذي تحقق في معركة تحرير بيحان قبل عامين، هو واحد من أهم الانتصارات الوطنية التي حققها جيش الوطن في مواجهة المليشيات. وأضاف بن عديو في حفل بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير بيحان من مليشيا الحوثيين، إن ذلك النصر يستحق الوقوف أمام دروسه كثيرا، فأيامه كانت أياماً خالدة ستتوارث ذكرها الأجيال. وقال بن عديو: في تحرير بيحان اجتمعت العزيمة والإصرار والثبات والتضحية وحسن إدارة المعركة مع الاقدام والبسالة، كان أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هم صناع ذلك النصر وكان فخامة الرئيس هو الموجه والقائد والأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية هم العون والسند، ومن قبل ذلك كله كان التسديد والتوفيق الإلهي فاكتملت أركان النصر. ولفت بن عديو إلى المعاناة التي عانتها المحافظة كما عانى كل الوطن من آثار حرب المليشيات الايرانية التي خاضتها ضد الدولة ومؤسساتها وضد الشعب فصنعت المآسي من قتل وتشريد ودمار وانهيار لمؤسسات الوطن واقتصاده. وأشار انه وبعد الانتهاء من معركة التحرير لجميع أراضي شبوة انتقلنا الى معركة البناء وهي معركة معقدة في وضع صعب للغاية، وكنا على يقين وإدراك كامل أن هذه المعركة لا يمكن الانتصار فيها الا بإن تتوحد المواقف وتتآزر الأيدي ونسير معا في بناء محافظتنا بعيدا عن خلافات السياسة فشبوة لنا جميعا لا يمكن أن يقصى فيها أحد أو يتفرد بها كيان هي ملك ابنائها ومسؤولية بنائها تقع على عاتقهم جميعا . وحيا بن عديو المواطنين على تعاونهم في حفظ الأمن ونراهن كثيرا على وعي أبناء المحافظة وادراكهم لحجم التحديات لتجاوزها. وقال المحافظ من حاولوا اقتحام مدينة عتق عاصمة المحافظة على متن المدرعات الإماراتية التي كان الجيش الوطني الذي يخوض معركة تحرير بيحان في أمس الحاجة لبعضها، دون جدوى. وأكد معركة الدفاع عن عتق جاءت بعد أن "مددنا أيدينا واستجبنا لكل شروطهم لكن الطيش أوصلهم الى رفع السلاح في وجه إخوانهم.. "وامام هذا الوضع لم يكن امامنا من خيار غير الدفاع عن الدولة فتحقق لأبناء شبوة نصر جديد وأفشل رهان اسقاطها". ولفت انه ومنذ اللحظة الأولى لإسقاط المؤامرة على شبوة تعاملنا بمسؤولية عالية وبذلنا كل ما نستطيع لتجاوز أثار تلك الأحداث ولا زلنا نسير في هذا الخط. واكد بن عديو على أن من لم يفهم رسائل التسامح ويعمل على اقلاق السكينة ونشر الفوضى والاعتداء على رجال الجيش والأمن وزرع العبوات وتنفيذ الاغتيالات والاعتداء على أنابيب النفط والغاز والمصالح العامة فسيتم التعامل معه بحزم وستطاله يد العدالة فأمن المحافظة واستقرارها قضية لا يمكن التساهل بها.