احتشد الآلاف من شباب الثورة السلمية، اليوم، لاستقبال زملائهم الناشطين محمد الأسعدي، وجمال الظفيري، ومهدي النجار، وعلي تميم، المفرج عنهم اليوم، بعد 21 شهراً من الاعتقال والإخفاء القسري. و زفت الحشود، الثوار الأربعة، وسط هتافات ثورية بنجاح ثورتهم، في شوارع العاصمة صنعاء، وارتفعت أصوات دقات "البرع" الشعبية ابتهاجاً وفرحاً بخروجهم. وأثناء وصول الثوار لمنازلهم، استقبلوا من قبل أهاليهم بالأحضان والزغاريد ودموع الفرحة التي طمست المعاناة التي تذوقوها طيلة مكوثهم في الاعتقال ظلماً وعدواناً، لا لشيء إلا لكونهم ناشطين من شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء. ترحيب ومطالبة بإطلاق بقية المعتقلين و رحبت المنسقية العليا للثورة السلمية بالإفراج عن الشباب المعتقلين، وطالبت بإطلاق عن من تبقى من المعتقلين والمخفيين قسراً من شباب الثورة. بدوره، أشاد البرلماني محمد بن ناصر الحزمي عضو مجلس النواب، بالدور البطولي والشجاع للمعتقلين كونهم ضحوا في سبيل تحقيق أهداف ثورتهم، وصبروا على معاناتهم الأليمة حتى جاء الفرج من الله سبحانه وتعالى.
وقال الحزمي، في تصريح له خاص، بأن قرار الإفراج عن المعتقلين، جاء بتوجيه من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وبأنه ليس لهم علاقة بحادثة دار الرئاسة، وبدوره تجاوب النائب العام مع التوجيه وتم الإفراج عنهم. ودعا الحزمي، القيادة السياسية والنائب العام بالإفراج عن بقية المعتقلين والمخفيين قسراً من شباب الثورة، مشدداً بأن الإفراج عنهم واجب شرعي وأخلاقي وإنساني.
وتسائل كيف يكون هناك معتقلين خلف القضبان بعد القرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية بشأن هيكلة الجيش والأمن، معبراً عن أسفه من أن يكون هناك معتقل ما زال على خلفية نشاطه في الثورة السلمية بعد تحقيق أكبر أهدافها، واعتبرها بأنها مؤلمة في جبين الدولة بأسرها.