فجرت وثيقة وزعت يوم الأثنين الماضي في أوساط ومكونات الحراك من قبل التيار التابع لعلي سالم البيض في بعض المحافظات الجنوبية، فجرت صراعات بين مكونات الحراك.. حيث تضمنت تلك الوثيقة إلزام كافة مكونات الحراك الجنوبي بالاعتراف بشرعية البيض كرئيس وممثل للجنوب. وفي هذا السياق قال الصديق محمد عبدالله بلعيد- نائب رئيس المجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب, ورئيس المجلس الوطني للحراك بمحافظة أبين ل "أخبار اليوم"- إن الوثيقة تتضمن في بنودها الدعوة للتحرير والاستقلال والاعتراف بان يكون البيض الرئيس الشرعي لشعب الجنوب, مشيراً الى ان توزيع تلك الوثيقة من قبل تيار البيض يعد عملاً استباقياً خاصة وإن الحراك منذ انطلاقته في 2007م ما زال متمسكاً بمطالبه والتي يناضل من اجلها بطريقة سلمية حتى اليوم. وأكد أن المجلس الوطني لا يعترف بشرعية البيض, لافتاً إلى أنه إذا وجدت شرعية للبيض فإنه بالأحرى قد وجدت تلك الشرعية للحكومة التي شكلها البيض في 94م معلناً رفضه لشرعية البيض خاصة وأن الجنوب مازال يواصل نضاله وثورته التي يفترض ألا تختزل في شخص أو أشخاص, مشيراً إلى أن التصالح والتسامح مستمر مع كل أبناء الجنوب, وأن مكونات الحراك ترفض أن تعطي أي شرعية لأي شخصية كانت, معتبراً توزيع هذه الوثيقة من قبل تيار البيض يأتي بهدف تمزيق الحراك ومكوناته. وأوضح بأن المؤشرات التي جرت ما بعد مليونية 30 نوفمبر بعدن من اعتصامات وفرض العصيان المدني بالقوة وقطع الطرقات ومن يدعون إلى الكفاح المسلح , فإن تلك الأعمال لا تخدم القضية الجنوبية لا من قريب أو بعيد, منوهاً إلى أن فرض العصيان المدني أو الدعوة الى الكفاح المسلح يجرى عندما يكون للشعب قضية ولم يعترف بها , إلا أن شعب الجنوب قد عبر عن رأيه في اكثر من مليونية وقضية الجنوب وصلت الى أروقة مجلس الامن الدولي. وأعلن بلعيد عن تأييده لدعوة مؤسس الحراك الجنوبي إلى المليونية التي ستتم يوم 27 ابريل في ساحة الحرية بخور مكسر عدن, ورفضه للعصيان المدني الذي يتم فرضه كل يوم سبت وأربعاء من كل اسبوع. وكانت مصادر مطلعة قد كشفت بان هناك خلافات بين مكونات الحراك وتباين في المواقف بين مؤيد ورافض بشان إقامة الفعالية في 27 ابريل بعدن, فيما يرى تيار النوبة والذي يضم في مكوناته عدداً من التيارات الشبابية في الحراك بالمشاركة في المهرجان ورفضهم للعصيان المدني.. حيث يبرز الجناح الآخر بقيادة قاسم عسكر رفضه للمهرجان والإعلان ان يكون يوم 27 أبريل الجاري عصياناً مدنياً في كافة المحافظات الجنوبية بغية قطع الطرقات وإفشال مهرجان النوبة بعدن.,وقد انتقد ماورد في الوثيقه احد قيادة حركة النهضه السلفيه الاستاذ علي الاحمدي وقال ان ما واحد قي ورد في وثيقة ثوابت المجلس الأعلى للحراك فصيل البيض في الفقرة 11 ما يلي : [ الاتفاق على أن يتم التعامل مع المكونات والقوى السياسية للثورة الجنوبية وتقييمها وفقا لمعايير محددة وواضحة منها قناعات المكون ورصيده النضالي ودوره التاريخي وتأثيره السياسي والثقافي والاجتماعي ، اضافة الى ذلك برنامج سياسي واضح ] هذه الفقرة تدعوا للتأمل والتفكر ملياً كيف يحق لمكون وفصيل أن يدعو لوضع معايير تقيم شركائه في العمل النضالي ؟ وما علاقته بقناعات المكونات ؟ وكيف يقاس الرصيد النضالي ؟ وكيف يقيَّم التأثير السياسي ؟ ثم وقبل أي شيء كيف يوضع هذا الكلام كثابت وطني يجب على من يتحاور مع تيار البيض أن يؤمن به ويوقع عليه قبل أي كلام آخر ؟ مشكلة هذه الفقرة وهذه الثوابت برمتها أنها مفصلة على مقاس مكون يريد الاستفراد ويظن أن الجنوب يمكن أن يعود لحكم الجبهة الواحدة والشخص الواحد .. يا ناس اصحوا واعلموا أن الجنوب اليوم غير جنوب الماضي الذي سُلّم لجهة واحدة كرست الاقصاء والتهميش .. كذلك الفهلوة السياسية ربما تنفع في ظل حكومة ودولة واحدة مستقرة أما في ظل ثورة مشتعلة تبحث عن وطن فلا مجال لمثل هذا الهلع باتجاه السلطة ونحن جميعاً لانزال على قارعة الرصيف .. ربما يقولون أنهم يخشون على الثورة الجنوبية من الكيانات المفرخة والاختراق .. والجواب أن هذا الأمر لا يعالج بوضع هذا الكلام كثابت وطني يجب الاقرار به قبل الحوار الجنوبي بل يوكل الأمر الى لجنة تحضيرية متوافق عليها من قبل مكونات الثورة الجنوبية تحدد الضوابط التي تحمي المولود القادم من هذه الكيانات المفرخة والتي بات الشعب الجنوبي يعرفها ربما أكثر ممن يعيش خارج الجنوب .. فتأملوا وتعقلوا رحمكم الله