أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية تعليقها للاعتصامات في مختلف ساحات الحرية بعموم محافظات الجمهورية كما أعلنت تعليق شعائر صلاة الجمعة في هذه الساحات. ويأتي إعلان تنظيمية الثورة بعد جمعة أطلق عليها تسمية "النصر" في إشارة إلى القرارات الأخيرة الصادرة عن رئيس الجمهورية والتي قضت بهيكلة الجيش وفق أسس وطنية.
وباركت التنظيمية في بيان لها للشعب اليمني انتصار الثورة، بتحقيق الهدف الأول. مؤكده على استمرار الرقابة الثورية لتحقيق كافة الأهداف.
وانطلقت شرارة الثورة اليمنية في 15 يناير2011م متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي وبخاصة الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، وزادت حدتها بعد ثورة 25 يناير المصرية.
وقال حبيب العريقي,عضو اللجنة التنظيمية, إن القرار يشمل رفع خيام المعتصمين من ساحة التغيير بصنعاء ابتداءً من مساء اليوم الخميس,إلا لمن أراد البقاء فإن اللجنة غير قادرة على إلزامه بإخلاء الساحة على حد تعبيره.
وأوضح العريقي,أن القرار يشمل أيضاً تعليق إقامة الجمع الأسبوعية التي كانت اللجنة تنظمها في الساحات والميادين العامة,لكنه قال إن خيار العودة للفعاليات الميدانية سواءً المسيرات أو الجمع الأسبوعية يظل قائماً إذا دعت الحاجة.
وأشار عضو تنظيمية الثورة إلى أن خيارهم الحالي هو الرقابة الثورية على سير أعمال مؤتمر الحوار لضمان خروج نتائج تتوافق وأهداف الثورة وتطلعات الشعب في التغيير.
وبذلك تطوي ساحة التغيير أوراقها بعد أن تم نصب أول خيمة في 20 فبراير/شباط 2011,أدى خلالها المعتصمون 115 جمعة في الساحة وشارع الستين.
هذا ولا تزال الخيام في ساحة التغيير تشهد انتشاراً واسعاً وغالبيتها لأنصار الحوثي الذين يرفضون مغادرة الساحة، ويخرجون في مسيرة اسبوعية للمطالبة بإسقاط النظام، ولا ينصاعون لقرارات اللجنة التنظيمية للثورة، رغم وجود ممثلين لهم فيها.