تحدث الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح أثناء استضافته في برنامج الذاكرة السياسية والذي يقدمه الإعلامي طاهر بركة في قناة العربية في الساعة العاشرة مساء الموافق 8/6/2013م عن جملة من الأمور تحدث فيها بسلاسة حيث قال إنه كان بمقدوره أن يحسم احداث 2011م عسكرياً وشعبياً ولكنه آثر عدم البقاء في السلطة على نهر من الدماء , وإن علاقته الجيدة مع مختلف أطياف المجتمع اليمني أهلته إلى قيادة البلاد في مرحلة خطرة وإنه عارض ترشيحه للرئاسة في المرة الأولى وإنه قام بترشيح القاضي العرشي وعبدالعزيز عبد الغني وإنه لم يرتبط بأي دولة خارجية لا قبل وصوله للسلطة ولا بعدها. وفي سياق اللقاء نحدث قائلاً ” إن الناصرين يروا محاولة انقلابهم ضدنا بأنها لمنع انقلاب البعثيين عليهم وإن نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية وقتها حصل على أموال وبنادق من ليبيا للتخلص من قيادة الشمال , وإنه خطط لاغتياله بواسطة على عبدربه القاضي ونصّار علي حسن , وأتهم معمر القدافي وأجهزته الإستخبارية بأنهم وراء محاولة الانقلاب الفاشلة لإعتياله, ليهاجمه القذافي في وسائل الإعلام بعد محاولة الانقلاب الفاشلة مما جعل صالح يرد برسالة شديدة اللهجة.
وفي اللقاء تحدث صالح ” إن الربيع العربي تسمية أمريكية لكنها من صنع الوطن العربي وأن الأردن والعراق وسوريا وقفوا معنا في حربنا ضدّ الجنوب المدعوم من الجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية , وأن العاهل الأردني الراحل الملك حسين هددّ عدن بإرسال الفيلق العربي في حال عدم وقف هجماتها على الشمال , وأن الإتحاد السوفيتي السابق وضع خطاً أحمر بين شطري اليمن ودعا الفريقين إلى عدم تجاوزه , وإنه استعان بالإخوان المسلمين في حربه ضد الجنوب وكان تحالفهم معه ضد الماركسية , وإننا لوّحنا للجنوبيين باستخدام الإسلام لمواجهة الماركسية إن لم يتوقفوا عن تصدير أفكارهم إلى الشمال وقد قمنا بإنشاء مجلة للجنوبيين للتعبير عن آرائهم وكانوا يحررونها ولكنهم واصلوا استيلاءهم على بعض المناطق .
وأضاف أيضاً ” أن أمير الكويت جمعه مع رئيس اليمن الجنوبي وقتها عبد الفتاح إسماعيل للتوفيق بينهم وكانت هناك تهديدات بضرب مركز اجتماعنا في حال التقاءه عبد الفتاح إسماعيل واتفقنا على إنهاء العنف حين وقعت أحداث 13 يناير وإن الجنوبيون رفعوا شعار الوحدة الفورية والشماليون لم يكونوا جاهزين بعد لها, وإنهم كانوا يريدون الوحدة الفورية مع الشمال لتصدير الفكر الماركسي إليه, وأن علي ناصر كان يريد إقامة دولة في الجنوب تتمتّع بعلاقات جيّدة مع الشمال ولم يكن متحمّساً للوحدة وإنه عرض على ناصر العودة إلى اليمن في العام 1994م فأعتبر أن الحلّ يكون بإعادة إنشاء المجلس الوطني الأعلى.
وأختم اللقاء بقوله ” إن علي سالم البيض كان يعتقد أنني كنت أدعم علي ناصر محمد في الجنوب وإنه سعى مع أبو إياد ونايف حواتمة إلى رأب الصدع مع الجنوب, وأن الخلاف بين الجنوبيين كان في العمق مناطقياً ولم تستطع الماركسية الحلول مكان القبلية, وإنه حاول الاتصال بقيادات الجنوب عندما اندلعت أحداث 13 يناير في الجنوب ولم يجد أحداً منهم, وإنه رفض التدخّل في الجنوب عقب أحداث 13 يناير لأننا اعتبرناه مُستنقع وإنه رفض غزو الجنوب كما كان يرغب علي ناصر محمد بعدما نزح إلى مناطقنا مع مناصريه والبعض يرى أن عبد الفتاح إسماعيل قُتل بكمين وآخرون على يد مؤيدين لعلي سالم البيض .