قال الكابتن طيار/حسن باهارون قائد طائرة السعيدة إن ماحدث في مطار الريان بالمكلا صباح أمس لايجب أن يمر دون عقاب أو ردع من قبل الدولة بعد أن عاش المسافرون أوقاتاً عصيبة نظراًَ للبلطجة التي مارسها أفراد القوات الخاصة في مدرج المطار.
وأكد "باهارون" أنه لم يتعرض خلال تاريخه في العمل في الطيران المدني لمثل الموقف الذي تعرض له أمس من إطلاق نار في مدرج المطار من قبل أفراد القوات الخاصة الذين استباحوا ساحة المطار وهددوا بإسقاط أية طائرة تقلع من المطار.
وأوضح الكابتن حسن باهارون أنه وبعد وصوله إلى مطار الريان في الساعة العاشرة صباحاً فوجئ بالعشرات من أفراد القوات الخاصة وهم ينتشرون في مدرج المطار في موقف وصفه بالأول من نوعه خلال مشواره في مجال الطيران. وأضاف أنه حينما واجه قائد عسكري من القوات الخاصة وطلب منه السماح لطائرة السعيدة بالمغادرة إلى وجهتها المقبلة مدينة عدن ورفض بشدة وقال له بالحرف الواحد (إجلس مكانك ولوحاولت الإقلاع سنسقطك).
وجدد الكابتن حسن باهارون مطالبته بضرورة اتخاذ موقف حازم ضد من شرعوا في هذا العمل المشين الذي يشكل وجهاً من أوجه البلطجة والتعدي على حقوق الآخرين.
وكان مطار الريان قد عاود الحركة الملاحية أمس بعد اغلاقة من قبل القوات الخاص بحجة ضرورة توفير طائرة للجنود لعودتهم الى بلادهم في صنعاء. وقد غادرت في تمام الساعة السابعة مساء أمس الاثنين طائرة اليمنية المتجهة إلى مطار القاهرة بعد توقف حركة الملاحة الجوية بسبب توقيف أفراد من القوات الخاصة للحركة الجوية تحت ذريعة عدم وصول طائرتهم العسكرية.
وقال مصدر في الخطوط الجوية اليمنية أن الطائرة المتجهة إلى مطار القاهرة تحركت في موعدها المحدد بعد مخاوف من استمرار سيطرة القوات الخاصة على مدرج المطار صباح أمس الاثنين، موضحاً أن الطائرة توجهت وعلى متنها 130 راكب معظمهم مرضى.
وقد أوقف أفراد من القوات الخاصة حركة الطيران في مطار الريان الدولي بالمكلا بحجة عدم وصول طائرتهم العسكرية التي كانت ستقلهم إلى العاصمة صنعاء.
واعترض أفراد القوات الخاصة رحلة السعيدة المتجهة إلى عدن وتم إطلاق النار في الهواء لمنع الكابتن حسن باهارون من الإقلاع..، فيما لم تهبط طائرة اليمنية القادمة من سقطرى في مطار الريان وتوجهت إلى صنعاء.