رغم صمت العديد من القوى السياسية أو اعتراضها حول وثيقة حل القضية الجنوبية خرج التجمع اليمني للإصلاح وبقوة يدعو إلى دعم تلك الوثيقة . حيث دعا رئيس الدائرة السياسية في التجمع اليمني للإصلاح كافة الاطراف التي رفضت الاتفاق الى تحكيم منطق العقل لأن الامر يتطلب من الجميع تحمل مسؤوليتهم التاريخية والوطنية، مؤكدا أنهم لا يشككون في أي موقف من مواقف الاطراف متمنيا من الجميع ان يحكم المصلحة الوطنية العليا ومنطق العقل وطالما أن هذا الخيار هو الممكن أتمنى عليهم أن يلحقوا بركب الاجماع. وأعتبر رئيس الدائرة السياسية في التجمع اليمني للإصلاح الأستاذ سعيد شمسان التوقيع على وثيقة حل القضية الجنوبية من قبل مكونات مؤتمر الحوار الوطني خطوة ايجابية بالاتجاه الصحيح، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق جاء عقب مشاورات ونقاشات موسعة ومكثفة ولفترة طويلة. ونقل موقع الصحوة عن شمسان قوله " أن الاتفاق كان توافقي وهو يسير نحو الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني الذي طال انتظاره من قبل الشعب اليمني بكل فئاتهم وشرائحهم. وقال رئيس الدائرة السياسية للإصلاح إن هذا الاتفاق هو الاتفاق الممكن وصحيح أنه قد لايروق لهذا الطرف أو ذاك لكن ينبغى أن يكون في سياق الاجماع الوطني ونقدر ونثمن مواقف هذا الطرف أو ذاك من الاتفاق، لكننا نقول لم يعد هناك فرصة لإضاعة مزيد من الوقت واليمنيون قد بلغت بهم القلوب الحناجر بالنسبة لهم وهم ينتظرون بقلق نتائج الحوار لانهم قد سئموا طول الحوار. وعن اللجنة التي ستناقش عدد الأقاليم قال شمسان أن في بداية الجلسة العامة سيتم التصويت عليها بتفويض من المؤتمر الوطني الشامل لتحديد الأقاليم ويكون قرارها نافذا بصورة نهائية وستدرس اللجنة خيارات الأقاليم الستة منها أربعه في المحافظات الشمالية واثنين في المحافظات الجنوبية وخيار الإقليمين وأي خيار ما بين هذين الخيارين يحقق التوافق، والجميع الآن حريص على الانتهاء من القضايا العالقة التي طالت وسئم الناس منها وسئم الناس من النقاشات حولها لأنها أخذت وقت أطول من اللازم واللجنة ستتم بتفويض من مؤتمر الحوار. واستبعد شمسان أن يشكل رفض الاطراف على التوقيع عرقلة لها بل العكس، ونحن سمعنا أن الأطراف تراجع نفسها وهناك تشاورات من الجميع معها. ونفى أن تكون هذه الوثيقة هي الخطوة الأولى للانفصال كما يروج لها البعض مشيرا إلى أن اخواننا في الجنوب ظلموا كثيرا ومن حقهم ان يكون لهم حضور في المرحلة القادمة .