أبدى المحلل السياسي الدكتور/ طه علوان - أستاذ العلوم المالية والمصرفية بجامعة عدن- أسفه من أن مؤتمر الحوار الوطني لم يحسم مسألة نزع السلاح من الجماعات. وقال إنه كان يجب أن يضع مؤتمر الحوار آلية مزمنة لنزع السلاح من المليشيات التابعة للجماعات المسلحة وعلى رأسها جماعة الحوثي؛ بحيث يتم تحديد اسم تلك المليشيات المسلحة ونوعية السلاح الذي تملكه. وطالبت مخرجات الحوار بنزع السلاح من كافة المليشيات بحيث تبقى الدولة هي من تملك السلاح فقط. وأضاف علوان ل"أخبار اليوم" إن القوى المشاركة في الحوار اتفقت على خطوط عريضة وعامة بما يجعل من الصعب على أي جهة أن تحاسب الأخرى في عملية الالتزام بمخرجات الحوار. وأشار إلى أنه بعد قرار مجلس الأمن الدولي وتشكيل لجنة العقوبات ضد معرقلي التسوية السياسية واتفاق كافة القوى على تنفيذ مخرجات الحوار، يجب على جماعة الحوثي أن تسلم السلاح للدولة, محذراً الجماعة من أن العقوبات الأممية التي ستطالها. ولفت إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تحالفات ومقايضة بين الأطراف المختلفة والمعنية بمخرجات الحوار بغية تحقيق مكاسب سياسية للمرحلة القادمة. وقال إن لجنة العقوبات الدولية, التي ستضع جدولاً زمنياً لتنفيذ مخرجات الحوار واتخاذ القرار ضد المعرقلين ستجد مشكلة كبيرة في عملية التنفيذ لتلك العقوبات لعدم وجود جدول زمني مسبق من قبل مؤتمر الحوار لتنفيذ مخرجاته، مشيراً إلى أن الجدول الزمني اقتصر على لجنة صياغة الدستور والاستفتاء والانتخابات فقط وتجاهل القضايا الأخرى المتعلقة بمطالب الشعب والمتمثلة في إزاحة الفاسدين وإقامة دولة مدنية حديثة وقال إنه قبل صياغة الدستور كان بالأحرى أن يتم التهيئة الكاملة للدولة المدنية التي طالب بها قوى الثورية التي خرجت إلى الساحات للتغيير والذي همش دورها في مؤتمر الحوار. وطالب علوان الرئيس هادي بتشكيل حكومة قوية تلبي مطالب الشعب وتنفيذ مخرجات الحوار مالم فإن الوضع العام سيزيد سوءا حد قوله.