غيّرت مليشيات الحوثي المسلحة وجهة عدوانها اليوم من مواقع الجيش في منطقة الجميمة والحجر غرب مدينة عمران نحو قمم الجبال في مناطق قهال وذيفان والحائط وذلك بعد فشلها خلال الثلاثة الايام الماضية السيطرة على مواقع الجيش في تلك المناطق. ففي منطقة ذيفان أكدت مصادر محلية وقوع اشتباكات بين اهالي المنطقة ومجاميع مسلحة من مليشيات الحوثي قدموا من خارج المنطقة في محاولة منهم السيطرة على مرتفعات للتموقع فيها. في الوقت الذي ذكرت مصادر محلية اخرى في منطقة قهال وصول اطقم عسكرية تابعة لميلشيات الحوثي المسلحة الى اعالي جبال المنطقة والسيطرة عليها دون سابق انذار بالرغم من توقيعهم اتفاقية مع تلك المليشيات قبل شهرين تقضي بموجبها منع دخول مسلحيها الى قراهم او التمركز في محيطها اما في قرية الحائط بالقرب من منطقة قهال فقد اعتلت مليشيات الحوثي المسلحة جبل الاحمومة وقامت بمهاجمة قرى الحايط وقهال والمناطق المجاورة لها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وتعليقا على هذا التحول الغريب مكانه وتوقيته اعتبر مراقبون عسكريون هذه التحول لمليشيات الحوثي من مواقع الجيش الى قمم الجبال في مناطق في قهال وذيفان والحائط بأنها جاءت في اطار محاولة مليشيات الحوثي لاستعادة معنوية مقاتليها المنكسرة امام الجيش بالاستقواء على الاهالي وللسعي لخلط الاوراق واستدراج الجيش الى مناطق غير مناطقة. اهالي منطقتي الحايط وقهال بدورهم عبروا عن اندهاشهم من هذا التصرف الذي اقدمت عليه مليشيات الحوثي كونهم سبق وان وقعوا وثيقة اتفاق مع تلك المليشيات. ولفتوا الى إن هذا التصرف يأتي في اطار محاولات تلك المليشيات اليائسة للزج بهم المنطقة في حروبها وصراعاتها مؤكدين بأنهم تداعوا للتشاور في هذا التصرف السخيف واللاأخلاقي من مليشيات الحوثي للخروج بموقف ازاء تلك الاختراقات.