كثر الحديث عن فشل الإسلاميين في اليمن وأنعم به من فشل؛ لأنه عندما يراد أن يزج بك في حرب ليس من ورائها هدف إلا قتلك والقضاء عليك انت وبتواطئ واتفاق ولوحدك فتدرك ذلك وتتجنبه فهذا فشل نريده. عندما تقدم مصلحة الوطن وتحقن الدماء وتضحي بمؤسساتك الخاصة لأجل الأخرين فهذا فشل نريده. عندما تدرك مدى التأمر والحقد الذي يحمله الأخرون نحوك ويتحينون فرصة لذلك فتفوت عليهم الفرصة فهذا فشل محمود نريده. عندما يغتر الناس ببعض الأبواق وأن لهم رصيد من الوطنية والنضال ثم يأتي موقف تري من خلاله الناس الوجه القبيح الذي يخفونه فتستطيع إظهار زيفهم فهذا فشل نريده. عندما يدعى اناس أنهم يريدون الكرامة والعيش الرغيد للناس وأنهم يعادون الكفر فيتبين أنها ليست سوى سموم أفاعي تختفي وراء جلدها الناعم وتقدر على إظهار هذه الحقيقة للناس فهذا فشل نريده. عندما تستطيع أن تسقط المشاريع الطائفية من قلوب بعض الناس الذين اغتروا بها فهذا فشل محمود. عندما تفضح الألاعيب المحلية والإقليمية والدولية لتفتح بذلك بصيرة من كان أعمى لايرى ليعرف اين الحق الذي يتأمر عليه الباطل فهذا فشل محمود. عندما تريدها بدرا فتكون أحدا فهذا خير لأن فيه عبر ودروس يكمن فيها الخير الكثير يجعلك اقوى واصلب في المستقبل.