مرت على بداية العدوان قرابة الوحد والعشرين شهرا ، الامر الذي يعني أن العالم – وبعد ثلاثة أشهر من الآن تقريباً سيكون على موعد مع احتفال الشعب اليمني بعامين كاملين من نضالاته وكفاحاته التي خاضها من أجل الحرية والسيادة والاستقلال ، ومن صموده الأسطوري في مواجهة تحالف العدوان السعودي البغيض وحلفاءه من الأنظمة العربية وغير العربية التي لطخت نفسها وحكوماتها وشعوبها بالكثير من الْخِزْي والعار . خلال الواحد والعشرين شهرا الماضية ارتكب العدوان من الجرائم والانتهاكات الجسيمة مايندى له جبين الانسانية وخلالها سقطت كل أقنعته وذرائعه وظهر عدوا حقيقياً ليس للشعب اليمني فحسب وانما لشعوب العالم و للإنسانية جمعاء . نعم هذه الفترة الطويلة هي اليوم في نظري تكفي لأن تدرك تلك الدول – التي أيدت العدوان أو دعمته أو شاركت فيه – قبح الاستمرار في مواقف مخزية كهذه ، وكافية لإدراك مدى الخطورة المترتبة على عدم تعديل هذه الدول لمواقفها تجاه مايتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار ومن مظلومية واضحة للغاية من هنا كان من المهم التنبيه الى أن شعبنا اليمني سيكشف في 26 مارس القادم عن قائمتين مهمتين سيترتب عليها الكثير والكثير . هاتان القائمتان هما : 1- قائمة دول العار : وستضم كل دولة شاركت السعودية في تدمير وحصار اليمن وفي قتل وحصار وتجويع النساء والأطفال واليمنيين بشكل عام ، وكذا أي دولة أيدت أو بَارَكْت أو دعمت بأي شكل من أشكال الدعم مالم تعدل من مواقفها خلال الثلاثة الأشهر القادمة 2- قائمة دول الشرف : وستضم كل تلك الدول التي نأت بنفسها عن مشاركة السعودية جرائمها ، والتي قدمت أوستقدم مواقف مشرفة لها ولشعبها من خلال شجبها للعدوان على اليمن وتنديدها بجرائمه وببشاعته ، وكل دولة آثرت أو ستؤثر الانحياز الى معاناة الشعب اليمني والانتصار لمظلوميته وقضيته العادلة ، بدلا من الانحياز الى القتلة وارباب المال والانتصار لدمويتهم وللصوصية أدواتهم من أمثال هادي ومجموعته الفندقية على حساب جماهير الشعب اليمني الصامدة والمصممة على حماية سيادة ووحدة اليمن . وفي الختام يمكننا التنويه الى مايلي : 1- التأكيد على أن أمام الدول المتورطة فرصة لتعديل مواقفها المسيئة لنفسها وشعوبها والمسيئة للشعب اليمني وللقوانين والأعراف الدولية ، وللأخلاق والقيم الانسانية المشتركة ، وأنه مايزال بإمكان هذه الدول مغادرة قوائم العار والاجرام الى رحاب قوائم الشرف والاحترام . 2- الاشارة الى أن اليمنيين لابد وانهم سيشعرون بالكثير من الارتياح نحو اي دولة أكانت شقيقة او صديقة قررت أوستقرر التحرك نحو قائمة الشرف ، وخاصة بعد أن باتت هذه القائمة تضم حتى اللحظة مايقارب من 16 دولة مرشحة بينها دولتان استطاعتا تعديل مواقفهما السلبية السابقة ومغادرة مربع الانتصار للقتلة واللصوص ، لتصبح – أكثر من أي وقت مضى – شديدة الاقتراب من مربع الانتصار لأخلاقية الموقف ، وأيضاً لمستقبل مصالحها المشتركة مع الشعب اليمني ( صاحب القضية العادلة والشرعية الحقيقية )