النائب العام يأمر بالتحقيق في اكتشاف محطات تكرير مخالفة بالخشعة    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    إيران ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين اليمن والسعودية بوساطة عُمانية    مجلس الأمن يطالب بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى سلطة صنعاء    علماء وخطباء المحويت يدعون لنصرة القرآن وفلسطين    العرادة: التحديات الراهنة تتطلب موقفاً دولياً موحداً لدعم مؤسسات الدولة    فتح ذمار يفوز على فريق 22 مايو واتحاد حضرموت يعتلي صدارة المجموعة الثالثة في دوري الدرجة الثانية    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    القاعدة تضع السعودية والإمارات في مرمى العداء وتستحضر حديثًا لتبرير العنف في أبين وشبوة    تحذيرات للمزارعين مما سيحدث الليلة وغدا ..!    شبوة تنصب الواسط في خيمة الجنوب    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    شباب عبس يتجاوز حسيني لحج في تجمع الحديدة وشباب البيضاء يتجاوز وحدة حضرموت في تجمع لودر    الشيخ أمين البرعي يعزي محافظ الحديدة اللواء عبدالله عطيفي في وفاة عمه احمد عطيفي    مؤسسة الاتصالات تكرم أصحاب قصص النجاح من المعاقين ذوي الهمم    الرئيس الزُبيدي: نثمن دور الإمارات التنموي والإنساني    مصلحة الجمارك تؤيد خطوات الرئيس الزُبيدي لإعلان دولة الجنوب    سوريا.. قوة إسرائيلية تتوغل بريف درعا وتعتقل شابين    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    لملس يتفقد سير أعمال تأهيل مكتب التعليم الفني بالعاصمة عدن    أبناء العمري وأسرة شهيد الواجب عبدالحكيم فاضل أحمد فريد العمري يشكرون رئيس انتقالي لحج على مواساته    الدولار يتجه نحو أسوأ أداء سنوي له منذ أكثر من 20 عاما    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    السلطة المحلية بمحافظة لحج تعلن دعمها الكامل لقرارات الرئيس عيدروس الزبيدي واستعادة دولة الجنوب    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    رئيس مجلس الشورى يعزي في وفاة الدكتور "بامشموس"    هدوء في البورصات الأوروبية بمناسبة العطلات بعد سلسلة مستويات قياسية    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    سياسي عماني: خيبة أمل الشرعية من بيان مجلس الأمن.. بيان صحفي لا قرار ملزم ولا نصر سياسي    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    حوادث الطيران وضحاياها في 2025    اختتام دورة تدريبية لفرسان التنمية في مديريتي الملاجم وردمان في محافظة البيضاء    تونس تضرب أوغندا بثلاثية    أعضاء في سياسي أنصار الله: السعودية دمرت اليمن واستنزفت ميزانيتها بلا فائدة    إغلاق مطار سقطرى وإلغاء رحلة قادمة من أبوظبي    قراءة أدبية وسياسية لنص "الحب الخائب يكتب للريح" ل"أحمد سيف حاشد"    البنك المركزي يوقف تراخيص فروع شركات صرافة بعدن ومأرب    خطوة إنسانية تخفف المعاناة.. السعودية ترحب باتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    هيئة الآثار: نقوش سبأ القديمة تتعرض للاقتلاع والتهريب    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    مستشار الرئيس الاماراتي : حق تقرير المصير في الجنوب إرادة أهله وليس الإمارات    الذهب يسجل مستوى قياسيا ويقترب من حاجز 4,500 دولار للأونصة    فقيد الوطن و الساحه الفنية الشاعر سالم أحمد بامطرف    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    صلاح ومرموش يقودان منتخب مصر لإحباط مفاجأة زيمبابوي    الخارجية الروسية: روسيا تؤكد تضامنها مع فنزويلا على خلفية التصعيد في البحر الكاريبي    فنان تشكيلي يتلقى إشعاراً بإخلاء مسكنه في صنعاء ويعرض لوحاته للبيع    الصحفي والناشط الحقوقي نشوان النظاري    تواصل منافسات بطولة الرماية المفتوحة للسيدات والناشئات    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغفاري : الحكمة اليمانية معين لا ينضب، والبنية المالية الوطنية هي شعلة واضاءه لهذه الحكمة
نشر في شهارة نت يوم 11 - 05 - 2019

يلقبه المقربون ب "البريكس" فهو المؤسس لحضور البريكس في التراب اليمني نقلا من عراب البريكس الراحل/ ليندون لاروش ومدرسة السيدة/ هيلجا لاروش ، رئيسة معهد شيللر العالمي ، المعروفة بسيدة طريق الحرير الجديد.
يفتخر أنه وفريقه يمتلكوا مرجع أرفع نظرية إقتصادية في العصر الحديث، وأنهم أول من أسس قناة التنسيق مع عالم البريكس، وأنهم يحملون أمانة التعريف بالحضور اليمني الرسمي والشعبي كشريك فكري لدول وشعوب البريكس، على إعتبار قناعة اليمن أساسا بالسيادة المستقلة والخصوصية اليمنية التي تعتقد بها البريكس وتناهض من أجلها المنظومة الإمبريالية لكازينو الدولار..
وكالة العهد اليمنية تتبعت ولادة بريكس في الفضاء اليمني منذ 2015م ، وفي مقابلة حصرية مع البريكس فؤاد الغفاري ، رئيس حكومة شباب بريكس و ممثل التكتل العالمي لمشاريع بريكس الإستراتيجية في الجمهورية اليمنية ، يأتي هذا الحوار للتعرف على دور شباب البريكس في ترجمة الرؤية الوطنية 2030 لبناء الدولة اليمنية الحديثة بالحجم التي يتم فيه الحديث عن بريكس .
نص الحوار:
العهد: ما سر إعتقادكم ببريكس؟ ما هو الوقود الذي جعل من فكرة البريكس تصبح عجلة فكرية لا تتوقف عن الدوران وهي تشق طريقها بتحدي نحو عجلة التنمية؟
الغفاري: شكرا لهذه الفرصة السعيدة بالحديث مع وكالة العهد اليمنية وعبر متابعيها في شتى بقاع الأرض بمناسبة شهر رمضان المعظم، والذي يحل على اليمن وسط أفراح من الإنتصارات دفعتها تضحيات شهداءنا وصمود أسرانا ووعي شعبنا مع تطور قوة بلادنا الصاروخية وإطلاق قيادتنا لرؤية وطنية للدفاع والبناء بتكاتف وتلاحم كل فئات الشعب اليمني في وجه تحالف عدوان أنجلو سعودي وصهيوي أمريكي إماراتي باغي وأشر وحصار لا أخلاقي وإحتلال إرهابي في مناطق بلادنا الجنوبية.
إلى ذلك فإن بريكس وصفة عبقرية للتعايش مع الآخرين، وهي حاجة لابد منها في رحلة الصمود والحفاظ على المكتسبات والإنتصارات، فقد علمتنا القراءات والتجارب أن المشاريع السياسية لا تحقق العيش المشترك، وأن المشاريع التي تدعيها منظومة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وهي مشاريع قائمة على الربا فإنها بالتالي لا تقبل العيش مع الآخر، وقد نهانا الله تعالى عن إتباع مثل هذه الأنظمة، وأنظروا قوله تعالى " يا أيها الذين ءامنوا لا تأكلوا الربى أضعافا مضاعفة وأتقوا الله" من هنا نحن مأمورين بالعكس، وهو أن نتبع منهج مثل بريكس بإعتباره لا يقوم على الربا أو المضاربة بل يخالف الربا والمضاربة مخالفة قاطعة، ويصير مفهوما أن بريكس سببا من أسباب الله، وأنها تمثل لنا إنتصارا إنسانيا يجب أن يباهي الإنسان بتحقيقه على أكمل وجه بعد قرن أسود من الدمار والأحزان.
العهد: لكن لماذا يجب أن يكون الأخذ ببريكس الأن تحت وقع العدوان وربما ليس بعد زوال العدوان؟
الغفاري: بريكس هو منهج يجمع الناس لا يفرقهم، منهج يلم الناس لا يباعدهم، منهج لا يقوم إلا على قرب الناس لا على تشتتهم، فهي تتميز بخاصية الإرتباط في البنية التحتية التي توحد اللحمة ضد مشروع التفرقة والعدوان القابع على بلادنا كجزء من مسلسل فرق تسد، كما أن بريكس هو مواجهة فكرية كاملة تعري العدوان وتكشف إفلاسه، ومنهج بريكس في الإقتصاد يمثل سلاح عسكري لابد من التسلح به في مواجهة مستجدات الحياة الطارئة التي نعيشها تحت العدوان إلى مقارعة العدوان وإلى تحقيق شعار بناء الدولة " يد تحمي ويد تبني " الذي أسسه الشهيد الرئيس صالح الصماد، وقد رصدنا بعده دولا من دول بريكس دعت إلى هذا النهج في السلم والحرب، فلا يكفي أن نلقي اللوم على العدوان لينزاح، أو نكره الحرب ليحل السلام، والمعركة ليست خنق الآخر في زاوية لمدة من الوقت ولكن أن تصنع القدر المغلي الذي يتحكم بقرار المعركة، وهو صناعة العصب المالي عبر بنك الإئتمان الوطني الذي يقطع العصب المالي النقدي للبنك الدولي وصندوق النقد، بذلك يكون قرار المعركة محسوما للأبد بإعتبار فهم طبيعة المعركة..!
العهد: ماذا يعني دلالة مجيئ مجموعة البريكس في الرؤية الوطنية 2030 لبناء الدولة اليمنية الحديثة؟
الغفاري: عندما تتحدث في أرفع وثيقة على طاولة الحكم عن مجموعة البريكس تحت وقع عدوان دولي، فأنت تعرف أن الحروب ستستمر حتى تحصل على تنمية تقطع طريق الحروب وفوائد تجارها.
وحضور بريكس في الرؤية الوطنية يعني أنك تتحدث عن الإنتقال من ثقافة الموت الذي يصدره النظام الإمبريالي، وأنك قد تعرفت جديدا على منظومة مالية عالمية تمنع تمويل الإرهاب وتوقف تبيض أموال المخدرات وتتهيئ لمشاريع بناء وإعادة الإعمار، وهذه دلالة على الإنتقال من خيوط العنكبوت إلى خطوط الحرير، ومن مكافحة حقوق الإنسان إلى حماية حقوق الإنسان.
ومحور بريكس في الرؤية الوطنية يحكي أن اليمنيون لديهم إلتزام عميق أن يكونوا يمنيين من خلال مشروع وطني للسكان والمغتربين والمهجرين والنازحين واللاجئين والمستثمرين على أساس رؤية لبنية تحتية مستدامة عقلانية وأخلاقية في المقام الأول.
العهد: إذا كانت بريكس بهذه المعاني التي تتحدث عنها فماذا يمكن أن تقدم بريكس للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة؟
الغفاري: بريكس منهج ترأسته الدول المؤسسة له، وهذا المنهج هو منهج سيادي صالح ولازم لكل دولة مستقلة وحرة، ولا فرق هنا لدولة عظمى عن دولة نامية، فالكل بحاجة هذا المنهج، والكل يتساوى عند هذا المنهج، وعندما تخطو دولة خطوات في هذا المنهج تكون قد تقربت من رئاسة البريكس، وتقوم ميزة التمويل في بريكس أساسا لفكرتها، وهي لذلك صراحة تملك المنهج لتمويل مشروع الرؤية الوطنية كاملا عبر الإئتمان المالي الوطني لكل دولة..!
لقد حل العدوان الآثم ليرسي أن اليمن لا تملك مالا، مع العلم أن العدوان نفسه يحاول تسديد ديونه العالية بالحروب، لكنه لن يستطيع اليوم أن يستمر في المضاربة لذلك سينهار نظامه وذلك قاب قوسين، وعندما نفهم أن أزمة الديون خارج السيطرة فإننا نفهم أن حربه في اليمن فاشلة.
والعدوان بعلمه ذلك فإنه لا يخاف فقط من خروج اليمن من مربع الوصاية لمجرد الخروج ولكنه يخاف من لعب اليمن دورا مركزيا كأمة، من هنا فإن اليمن اليوم أمام فرصة أسطورية لتغادر مربع الوصاية، وقد جئنا في تقرير المعجزة الإقتصادية السعيدة بالإجابة عن سؤال ماذا بعد الدولار لينتهي كابوس حديقة الدولار الخلفية..!..وإذا لم تكن السيادة هي خلق الإئتمانات فما هي؟!
أما البقاء في مربع الدولار فهو لا يعني فقط عدم القدرة على تمويل الرؤية الوطنية، فالدولار على علته أنه مديون وأنه بدون بنية تحتية وأنه بدون غطاء فإنه نظام غير صالح للبقاء، ونظام غير صالح للعيش، ونظام لا يعمل مع الآخر، وبدون تمويل الرؤية الوطنية كما يجب فإن حركة القرود ستبقى أقوى من حركتنا..!
العهد: ما وضع حكومتكم – حكومة شباب بريكس – في ظل تعدد الحكومات الشبابية؟
الغفاري: ليس من الصعوبة تعامل القيادة السياسية مع تعدد الحكومات على غرار تعدد الأحزاب، وهي الفكرة التي يجب تشجيعها وتنظيمها وإستثمارها بالعموم، مع العلم أن هنالك حكومات شبابية غير مشغولة بأي إعتراف رسمي، وأما حكومة شباب بريكس فلها خصوصيتها الفكرية الحاملة لفكر بريكس وطني بأيدي شبابية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030..
وحكومة شباب بريكس صاحبة الرسالة لتشجيع دور الشباب كجيش إقتصادي بعناية الدولة والجيش معا ليكون العمود الفقري للدفاع والبناء، كما جاء في تقريرنا المعجزة الإقتصادية السعيدة بإعتبار الشباب بارقة أمل وحماية بعد عقود من التشتت والتهميش مع سبق الإصرار والترصد.
وقد حضرت حكومة شباب بريكس مؤخرا منذ 8 مارس بفرصة الإنضمام إلى الحكومة العالمية لشباب البريكس في روسيا، وهو ما يضيف حضورا مضافا عبر دوائر البريكس ثم عبر الأمم المتحدة، فضلا عن الإعلان مؤخرا عن آفاق تنسيق حكومة شباب بريكس مع رابطة البرلمانيين الشباب في مجلس الدوما الروسي نحو التنسيق القادم مع شباب أوراسيا..
العهد: ماذا يميز حضور حكومة شباب بريكس عن أي حضور آخر لمئات وألوف المبادرات؟
الغفاري: يتفق فكر حكومة شباب بريكس مع آمال وطموح الواقفون ضد الهيمنة والوصاية الغربية، بدء من أول حقيبة وزارية لدينا إلى أحدث حقيبة وهي وزارة شؤون القدس، وهي الوزارة المعنية بمناصرة المقاومة الفلسطينية والمناهضة مع عموم حقائب الحكومة لصفقة القرن الصهيونية التي فشلت في بلادنا أمام حكمة وصمود قيادتنا وشبابنا، ولا تختلف حكومتنا في الغاية مع عشرات ومئات المبادرات، إنما تختلف طريقة حكومة شباب بريكس عن الآخرين في تعبيرها عن الوصول لغايتها، وهو ما يجعل حضورنا بكل ثقة قيمة مضافة في سياق الحكمة اليمانية، فالحكمة اليمانية معين لا ينضب، والحاجة للبنية المالية ثمثل شمعة وضاءة لهذه الحكمة، وهذا ما حملته فكرة إنشاء حكومة شباب بريكس من خلال الإعتقاد بأصول مفاتيح لاروش لتقدم دول بريكس، والوقوف على توجيه العلم الشهيد القائد حسين بن بدرالدين الحوثي، بالدعوة إلى إرتباط وظائف البنك بالإنتاج، وشرارة فكر الإئتمان في دعوة السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي للتبرع للبنك المركزي بخمسين ريالا في سبتمبر 2016م، وهو الفكر الذي يجب العودة إليه وإستكمال طريقه نحو الإستقلال الإقتصادي المالي، وهو مهم لمناهضة تمويل الإرهاب، ثم في سياق مواجهة أطماع حافظ معياد للحصول على نظام بنكي جديد للبنك المركزي بالتنسيق مع تحالف العدوان وخطواته مؤخرا في تهديد بنك التسليف التعاوني والزراعي ( كاك ) وسحب السوفيت الخاص به..!
العهد: ما هي دلالة حصولكم شخصيا في صنعاء على تمثيل التكتل العالمي لمشاريع بريكس الإستراتيجية في الجمهورية اليمنية من موسكو، بينما وقعت الصين وهي إحدى دول بريكس على إنضمام بلادنا لمبادرة الحزام والطريق مع حكومة الفنادق؟
الغفاري: يقينا أن توقيع الصين مع حكومة الفنادق لتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق لا يأتي إلا من واقع رؤية وجدوها لإقتران اليمن بهذه المبادرة، وهنا يعرف الجميع أن صنعاء رحبت مبكرا برعاية معالي المهندس هشام شرف. وزير الخارجية، بوثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية في حفل بهي لوزارة الخارجية في 7 نوفمبر 2017م، وصنعاء هي من أعلنت رؤية للإقتران بمبادرة الحزام والطريق في تقرير المعجزة الإقتصادية السعيدة في الهيئة العامة للإستثمار بتاريخ 6 يونيو 2018م برعاية الشيخ صالح صائل أمين عام حزب جبهة التحرير، والمهندس خالد شرف الدين نائب رئيس الهيئة العامة للإستثمار، على أساس عبقري يبدأ من رؤية ممر التنمية " صعده – عدن " كعمود فقري للوحدة الإقتصادية اليمنية، ثم تابع العالم ظهور الرؤية الوطنية 2030 لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي يرعى أعمال تنفيذها فخامة الرئيس الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، فكان إما أن تفقد الصين هذه الفرصة أو تفقدها حكومة الفنادق، وهو موقف يمثل فوزا دبلوماسيا لصنعاء ومن المرتقب الأن أن نتلمس حضورا صينيا في عملية السلام اليمنية وهو ما سيتأتى من خلال إكتشاف مدى قدرة إحلال مبادرة الحزام والطريق محل المبادرات السابقة في عملية السلام بل مناهضة العدوان، الأمر الذي يجب أن يترجم في قرار ملزم لحكومة الفنادق والعدوان عبر مجلس الأمن، لاسيما وقد جاء في ثلاثة مواقف لزعماء دول بريكس مجتمعة الدعوة للسلام اليمني على أساس التنمية.
أما التكتل العالمي لمشاريع بريكس الإستراتيجية وبصفته تكتل عالمي مدني وخاص في دول بريكس، فقد إسترعاه الحضور الوطني في مناهضة معسكر الإمبريالية، كما أن مجيئ مجموعة البريكس في الرؤية الوطنية 2030 لبناء الدولة اليمنية الحديثة مثل دلالة حرة في تاريخ اليمن الحديث بمباركة السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي. قائد ثورة 21 سبتمبر 2014م لمنظومة ظهرت في 1998م ولم يسبق لليمن أن واكبتها إلا اليوم، ولذلك لم يتأخر مثل موقف التكتل العالمي لمشاريع بريكس الإستراتيجية برئاسة رئيسته السيدة لاريسا زيلنستروفا عن مناصرة وموافقة دعوة زعماء دول بريكس للسلام اليمني على أساس التنمية..
العهد: وهل تملك حكومة شباب بريكس بخبرتها وحضورها الوطني والدولي أن تقدم خارطة وطنية لتفعيل محور العمل مع مجموعة البريكس بحسب نص التنسيق في الرؤية الوطنية 2030 لبناء الدولة اليمنية الحديثة؟
الغفاري: لقد كانت لنا دوما خارطة برامجية وأخرى إستراتيجية، ومؤخرا إذ أعلن فلول المرتزقة من الرياض يوم 24 أبريل المنصرم عن جلوس المدعو خالد اليماني مع السفير الصيني لتوقيع مذكرة تفاهم نحو التعاون في مبادرة الحزام والطريق، ثم الإعلان يوم 25 أبريل من بكين عن توقيع إتفاقية إنضمام اليمن لمبادرة الحزام والطريق بغطاء مصلحة الشعب ومجلس من سيربح المليون في سيئون وإعلان تحالف أحزاب لعقد مؤتمر إعادة إعمار برعاية دول مجلس التعاون الخليجي، وكل ذلك مكر لتعطيل طريق الحرير الجديد في بر وبحر وجو المنطقة اليمنية لمصلحة الإمبريالية البريطانية والصهيوأمريكية وأدواتها السعودية والإماراتية..
ومع خبرتنا بنظرية الحزام والطريق عبر شركاء دوليون قدموا لصنعاء الدعم المستمر دفاعا عن حقها في التنمية وإيمانا بمظلوميتها، فإننا جديدا رسمنا خارطة طريق عما بعد ظهور الصين في النور بتاريخ 25 أبريل 2019م، وقد وضعنا هذه الخارطة في ( 18 ) نقطة تمثل ملامح إستراتيجية شاملة للتنسيق مع مجموعة البريكس، وأولها كأساس هي الدعوة لتضمين الصين لمبادرة الحزام والطريق في قرار مجلس الأمن ليكون ملزم على أدوات العدوان ودول العدوان للتنفيذ وليس التعطيل والتخريب أو البيع بإسم اليمن، ويمكن العودة لحالة مشابهة لإدراج مبادرة الحزام والطريق في حالة قرار مجلس الأمن ( 2274 ) لأفغانستان في مارس 2016م..
العهد: في الختام، عرفناك طالب في كلية الطب واليوم تقدم وصفة للأطباء وروشته للمرضى، كيف ترى هذا الوصف؟
الغفاري: لقد أحببت دراسة الطب كعلم ومهنة إنسانية نبيلة وبذلت ما أستطيع من سنوات الدراسة أملا أن أحقق حلم التخصص في طب العيون، غير أني نقلت فكرة معالجة واحدة لغشاوة عمى عضوي إلى منطقة معالجة غشاوة عمى فكري، فقد كان تقديري أن العمى الفكري أولوية في دراسته والبحث عن علاجه، ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى..
فكانت رحلتي عبر دراسة القانون لاحقا والعمل في الحقوق حتى الوصول للتعرف على إقتصاد لاروش الفيزيائي إلى التنظير له بإعتباره أرفع نظرية في الإقتصاد لعيش كريم وتحقيق الخلافة الذي دعى إليه المولى عزوجل في قوله تعالى ( إني جاعل في الأرض خليفة )، وعندما نرى المسافة التي قطعناها حتى هذا الوصول مع ثلة من الشباب في مقارعة سرطان المال النقدي، فإننا نصل ليقين أنه لابد من طريقة تمويل وطنية لنكون في أمان طبيعي ومنطقي، وخلاصة الرحلة أن الإقتصاد شرف، وهذا الإقتصاد هو شرف العيش والقتال، وهو وفاء للشهداء والأسرى وحق الأحياء والذين لم يولدوا بعد!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.