واصلت العملة المحلية في المحافظات المحتلّة تدهورها المتسارع والناتج عن السياسات المالية التدميرية التي تمارسها حكومة المرتزقة، في إطار الحرب الاقتصادية التي يشنها تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن. وأفَادت مصادر محلية بأن سعر صرف الدولار الأمريكي قفز قفزة جديدة، اليوم الخميس، متراوحاً بين (1090- 1098) ريالاً للبيع، أي بزيادة أكثر من 10 ريالات عن السعر الذي تم تسجيله، أمس الأول فقط، وهو ما يرفع احتمالات وصوله إلى حاجز ال (1100 ريال) قريباً. ويأتي هذا بسبب استمرار تداول وضخ الأوراق النقدية المزورة التي تواصل حكومة المرتزِقة طباعتها بكميات كبيرة، بإيعاز من تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي لمضاعفة المعاناة الاقتصادية اليمنية، كعقاب جماعي على أبناء الشعب اليمني. وكانت حكومة المرتزقة حاولت خلال الفترة الماضية إلقاء اللوم في تدهور العُملة المحلية على محلات الصرافة؛ مِن أجلِ التغطية على استمرار جريمة طباعة وتزوير الأوراق النقدية، وهو السبب الرئيسي في التدهور. وكان صندوق النقد الدولي أعلن مؤخراً عن تسليم 665 مليون دولار من اعتمادات اليمن (حقوق السحب الخَاصَّة) لحكومة المرتزِقة تحت ذريعة تحسين سعر العُملة المحلية، في خطوة "مسيَّسة" لاقت اعتراضات شديدة اللهجة من قبل صنعاء التي حذرت من أن تسليمَ ذلك المبلغ لحكومة المرتزِقة يعتبر مساهمةً واضحةً في الفساد وتمويل الجماعات الإجرامية.
