تعيشُ مديرياتُ ومناطقُ تعز المحتلّة حالةً خطيرةً من الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار على أيدي ميليشيا حزب "الإصلاح" ومرتزِقة العدوان التي بات تواجدها يشكِّلُ تهديداً حقيقيًّا للمواطن. وفي آخر تلك الجرائم والانتهاكات المنظمة، حاصرت ميليشيا مسلحة، أمس السبت، منزلَ قاضٍ في مدينة تعز المحتلّة على خلفية قيامه بإصدار حكم ببراءة متهم. وأفَادت مصادر محلية بأن ميليشيا ما يسمى محور تعز التي يقودها القيادي الإخواني المرتزِق خالد فاضل استبقت حصار منزل القاضي، بقطع طريقاً رئيساً وسط المدينة، متهمين القاضي بالتواطؤ مع المتهم الذي حكم ببراءته. هذا وكانت ميليشيا "الإصلاح" قد اقتحمت قسم شرطة الجديري في مدينة تعز المحتلّة، حَيثُ قامت بنهب طقم عسكري واختطاف سجناء من داخل القسم واقتيادهم إلى جهة مجهولة. وفي سياق الفوضى الأمنية بتعز، تعرض طفل، أمس السبت، لعملية اختطاف في مدينة التربة بالريف الجنوبي للمحافظة والواقع تحت سيطرة ميليشيا حزب "الإصلاح". وقالت مصادر مطلعة: إن الطفل عبدالباسط جميل محمد علي تعرض للاختطاف في مدينة التربة، موضحة أن أسرته تقدمت ببلاغ لشرطة مديرية الشمايتين غير أنها لم تقُمْ بأيِّ تحَرُّكٍ رغم معرفة الخاطفين. وأضافت المصادرُ أن الأُسرةَ اتهمت نافذين في حزبِ "الإصلاح" باختطاف الطفل عبدالباسط، مبينةً أن شرطة الشمايتين لم تستدعِ أيَّا من المتهمين ولم تحَرّك ساكناً في سبيل الإفراج عن الطفل المختطف.
