رصدت السلطات العسكرية الكورية الجنوبية، أمس، تحركات نشطة في وحدات الصواريخ، طويلة ومتوسطة المدى، في كوريا الشمالية، بُعيد إصدار الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أوامر بوضع هذه الصواريخ على أهبة الاستعداد، لاستهداف الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، أمس، عن مسؤول عسكري في سيؤول، رفض ذكر اسمه، قوله إنه "تم رصد زيادة تحركات الآليات والقوات العسكرية في مواقع إطلاق الصواريخ طويلة ومتوسطة المدى في كوريا الشمالية. ونراقب عن كثب احتمالات إطلاق صواريخ"، وأضاف "بعد أن أعلنت كوريا الشمالية حالة التأهب للقتال لوحدة الصواريخ، هناك فعلاً إمكانية لإطلاق صاروخ". وذكر مصدر آخر أنه تم رصد تحركات لمركبات، تتجه إلى موقع إطلاق الصاروخ في بلدة دونغ تشانغ على الساحل الغربي، فيما يبدو أنه في إطار تحضيرات لاختبار صواريخ طويلة المدى. ورداً على الاجتماع الطارئ للعمليات العسكرية لوحدة الصواريخ الاستراتيجية الذي دعا إليه الزعيم الكوري الشمالي، وأوامره للوحدة بالاستعداد لإطلاق النار، قال مسؤول في القصر الرئاسي في سيؤول إن هذا "يبدو رداً على نشر طائرة الشبح الأميركية من طراز بي 2 في التدريبات العسكرية المشتركة، في شبه الجزيرة الكورية". وكانت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية قد ذكرت أن أون عقد اجتماعاً طارئاً للعمليات العسكرية لوحدة الصواريخ الاستراتيجية للجيش الشعبي، وأضافت أنه "وقع على خطة الاستعدادات الفنية للصواريخ الاستراتيجية للجيش الشعبي الكوري، وطلب من الجنود أن يكونوا على أهبة الاستعداد لإطلاق النار في أي وقت على أراضي الولاياتالمتحدة، وقواعدها العسكرية في المحيط الهادئ، بما في ذلك، هاواي وغوام، إلى جانب قواعدها في كوريا الجنوبية". وأضافت الوكالة أن أون "أعلن أن القوات المسلحة الثورية لكوريا الشمالية سترد على أي ابتزاز نووي أميركي بهجوم نووي لا يرحم، وحرب شاملة لتحقيق العدالة"، على حد وصفه. ونشرت الوكالة صورة من الاجتماع الطارئ، ظهر فيها كيم ووراءه ثلاثة قادة عسكريين، وعلى الجدار خريطة استراتيجية بعنوان "خطة القوات الاستراتيجية لضرب الأراضي الأميركية"، وإلى جانبها لائحة بالأسلحة الكبرى التي تملكها كوريا الشمالية.
