أقامت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في اليمن اليوم الخميس مهرجاناً تضامنياً مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وذلك تحت شعار "الحرية لأسرى الحرية". وفي المهرجان الذي أقيم بقاعة قصر الشباب بصنعاء طالب الشيخ عبدالمجيد الزنداني الفلسطينيين بالاتحاد على كلمة واحدة والجهاد تحت راية واحدة، رافضاً في الوقت ذاته أي اتفاق ينتزع حق المقاومة والثوابت والحقوق الوطنية. وقال "إن تحرير الأسرى فرض عين على كل مسلم، فإن قامت به الدول كان خيرا، وإن عجزت الدول عن فك أسرهم تحول ذلك على جميع المسلمين" فيما قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في اليمن د.عبدالمعطي زقوت أن أكثر من سبعة آلاف أسير في سجون الاحتلال الصهيوني يعانون الإذلال لكسر روحهم المعنوية وإجبارهم للتفريط بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني. وأشاد ممثل الحركة بمواقف الأسرى الذي قال أنهم أثبتوا على اختلاف انتماءاتهم السياسية، "أنهم ضمير الشعب الحي وأنهم الأوفياء على وحدة وحقوق وآمال وتطلعات شعبنا الفلسطيني المجاهد". ودعا زقوت فصائل المقاومة الفلسطينية للأخذ بكل الوسائل الممكنة لإطلاق سراح الأسرى، واصفاً العدو الصهيوني الذي يعتقل النساء والأطفال ويرقص على آلامهم ومعاناتهم أنه "لا يفهم إلا لغة القوة وخطف الجنود وصفقات التبادل". كما دعا الأمة الإسلامية بحكوماتها ومؤسساتها وشعوبها إلى أداء واجباتها تجاه الأسرى في المحافل الدولية. من جانبه قال نائب رئيس الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين "ما نراه اليوم من صور ومقاطع فيديو لبعض ما يتعرض له أهلنا القابعون في زنازين الكيان الصهيوني، إنما هو مما سمحوا بتسريبه إلى ساحة الرأي العام لأنه بدا لهم غير ذي قيمة، مقارنة بما يرتكبونه من جرائم بشعة بحق آلاف الأسرى والأسيرات من أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد". وأكد أن التنازلات والمساومات مع (إسرائيل) كانت أحد الأسباب التي عقدت مشكلة الأسرى الفلسطينيين، وضاعفت معاناتهم لأنها لم تكن سوى تسويف للوقت وتفريط بالحق المشروع، مؤكدا على مواقف الهيئة الشعبية الثابتة لنصرة إخواننا في فلسطين وضرورة ترجمة هذه المواقف إلى مواقف عملية داعمة للحق الفلسطيني، داعيا في كلمته إلى ضرورة رص الصف الفلسطيني في مواجهة العدو الذي "لم يعد يستثني أحدا".
