كشفت مصادر سياسية مطلعة عن تزايد حدة الخلافات بين الدول الخليجية المشاركة في العدوان على اليمن ، بشأن التعيينات في الحكومة والقيادة السياسية في جنوباليمن. وقالت المصادر ل" شهارة نت " أن الفار هادي كشف خلال اللقاء الذي عقده قبل عدة أيام مع مستشاريه في السعودية ، عن رغبة الأخيرة في تعيين نائب رئيس ، دون أن يحدد مصير نائبه الحالي خالد بحاح المدعوم من قبل الامارات. ونوهت المصادر الى أن هادي اكد خلال الاجتماع على ضرورة وجود ممثلين لما اسماه ب "الشمال اليمني" فيما اسماها ب"السلطة الشرعية" التي يتولى قيادتها ، مؤكداً أن هذا القرار الذي يعتزم اصداره قريباً يأتي بناءاً على رغبة المملكة التي قال بأنها أكثر الماماً وحرصاً على وحدة اليمن. هادي الذي ظل لأكثر من ساعة وهو يحاول التمهيد لمستشاريه ، خلال الاجتماع ، بخطورة القرار وبأهميته من اجل استقرار اليمن – حسب زعمه ، قال بأن قرار التعيين سيتطلب من الجميع التعامل معه والقبول به ، موضحاَ أن وجود نائب رئيس من الشمال سيكون له الاثر المهم في تمكين قوات التحالف من الوصول الى صنعاء واستمالة الرأي العام العالمي. وفاجأ هادي المجتمعين بقوله : " أن النائب المرتقب سيكون أحد ابرز القيادات في المشترك وله الفضل في دعم ما اسماها بالثورية الشعبية ضد صالح, وذلك في أشارة منه الى حميد الأحمر. وعلمت " شهارة نت " من مصدر موثوق في الجنوب أن قرار هادي تعيين حميد الأحمر كنائب له أدى الى انزعاج الإمارات واعتراضها مما دفع بالسعودية الى اعطى الضوء الأخضر للجماعات الإرهابية بمهاجمة مقرات القوات الإماراتية وذلك في محاولة من السعودية لدفع شريكتها الى الانسحاب من عدن. وقال المصدر بأن قرار هادي المرتقب بتعيين الأحمر ادى الى اندلاع ثورة في عدن التي تشهد توتراً كبيراً خلال اليوميين الماضيين ومن المتوقع أن تزداد أعمال العنف بشكل كبير خلال الأيام الماضية. المصدر ذاته أشار في تصريحه ل "شهارة نت" أن خالد بحاح اضطر اليوم الى اتهام أنصار الله والرئيس السابق علي عبدالله صالح بالوقوف وراء حوادث الاغتيالات واعمال العنف وذلك في محاولة منه لتهدئة الوضع في الجنوب ، غير أن بحاح - بحسب المصدر ، يعاني صعوبة حقيقيه في الوصول الى نتائج ايجابية من اجل حشد أبناء الجنوب خصوصاً مع توافد عشرات المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة وداعش وسيطرتهم على أجزاء كبيرة من المحافظة. وقال المصدر أن التنظيمات الإرهابية وبمساعدة السعودية تدفع بمقاتليها في سوريا من اجل القدوم الى عدن خصوصاً مع تزايد حجم الضربات الروسية على مقرات ومخابأ التنظيمات في سوريا. الجدير بالذكر أن حميد الأحمر يعتزم تنظيم احتفال كبير في منزله بصنعاء بمناسبة 14 اكتوبر وذلك عبر احد اشقاءه من اجل تمهيد الطريق لقبوله كنائب للرئيس في الجنوب
