الان انظروا الى البارجة وهي في عرض البحر تحترق " كانت هذه العبارة الشهيرة التي اطلقها السيد حسن نصر الله في حرب تموز 2006 وكان يلقي هذه العبارة مباشرة اثناء استهداف بارجة للعدو الاسرائيلي وحينها كانت احدى المفاجآت الكبيرة لحزب الله ضد العدو الاسرائيلي وفي 2015 وضد العدو نفسه وبجانبه دول العدوان السعودي الامريكي يطل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي امام العالم ويكشف خلال خطابه بمناسبة ذكرى الهجرة وثورة 14 اكتوبر المجيدة ان العدو الاسرائيلي ينقل صواريخ وقنابل الى خميس مشيط . وفي العلم العسكري والامني انها اصبحت هدف قادم للجيش واللجان الشعبية طالما وقد حددها وما تقوم به من اعمال عدائية ضد اليمن ومن المنطقي ان يحترز العدو بعد هذا التصريح ، وبعد يومين من كشف الهدف القادم تم استهدافه بدقة عالية مصيبا اضرارا كبيرة من قتلى وجرحى من خبراء العدو الاسرائيلي او السعودي وغيرهم ومحدثا دمارا كبيرا في القاعدة وما تحتويه من طائرات وصواريخ وغيرها في ظل تكتم شديد من العدو على حجم هذه الخسائر كما هي عادته . اذن من العام 2006 الى العام 2015 لم تعد المفاجآت مصاحبة للاستهداف المباشر بل تطورت الى كشف الهدف القادم امام العالم والإعداد لاستهدافه بكل اريحية واستهدافه بشكل مباشر وإصابة الهدف بدقة عالية فيما العدو لا يستطيع فعل اي شيء بالرغم من ما يمتلكه من اجهزة مخابرات وعملاء واقمار صناعية وصواريخ اعتراضية وتقنيات ... الخ. اما التوقيت واتخاذ القرار فقد جاء في وقت حضر العدو لكل الاسلحة المختلفة والمحرمة دوليا وجمع خبراءه لتنفيذ ابشع المجازر الانسانية بحق اليمنيين فجاء الصاروخ وأفشل هذه المؤامرة الكبيرة وقتل الخبراء ودمر الصواريخ والطائرات والقنابل دفعة واحدة وهو نفس السيناريو السابق الذي اعد فيه العدو الاسرائيلي السعودي قنبلة نيترونيه في قاعدة السليل تمهيدا لضربها على العاصمة صنعاء مرة اخرى بعدما ضرب جبل نقم بنفس القنبلة واثناء اجتماع اكثر من عشرين خبيرا امريكيا وعدد من الخبراء الاسرائيليين وبعض قيادات جيش النظام السعودي جاء صاروخ سكود وحصدهم واسلحتهم ومؤامراتهم مرة واحدة ، كذلك تكرر نفس السيناريو في صاروخ توتشكا الذي اطلق على جيش الاحتلال ومرتزقته الذين جمعوا الياتهم وطائراتهم وصواريخهم وجنودهم للبدء بتنفيذ مؤامرة كبيرة على الوطن كان يراد لها ان تنطلق من محافظة مأرب الا ان توتشكا عليه السلام دمر كل ذلك في لحظات ووقى الله اليمنيين شر تلك المؤامرة . إننا لن نستطيع ان نقول تجاه ذلك اي شيء إلا انها صواريخ الله ينكل بها اعداءه " قرن الشيطان " على يد اوليائه المؤمنين " يمن الايمان " (( وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى )) والعاقبة للمتقين