اتهمت جماعة الحوثي السلطات اليمنية بتصعيد ما أسمته بالعدوان على المعتقلين في السجون التابعة لجهازي الأمن السياسي والأمن القومي وغيرها من سجون السلطة المختلفة. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي التابع للحوثيين في صعدة: "صعًّدت السلطة هذه الأيام من أعمالها العدوانية تجاه المعتقلين إذ تقوم بتعذيبهم جسدياً وصولاً إلى التصفية الجسدية". وأشار البيان إلى الأحداث التي وقعت مساء أمس في سجن الأمن السياسي بصعدة وأسفرت عن مصرع السجين إبراهيم حسن الصابر متأثراً بإطلاق الرصاص المباشر عليه بالإضافة الى جرح أربعة آخرين هم :عبد المطلب إسماعيل اللبلوب وجمال الفقية وضيف الله حسن وعادل عبد الله ضيف. واستنكر الحوثيون –بحسب البيان هذه الممارسات الوحشية السافرة بحق السجناء والتي كشفت عن الوجه الخبيث والقبيح الذي تتستر خلفه هذه السلطة وإنسلاخها الكامل من كل القيم الإنسانية والإسلامية بحق سجناء مغلوبون على أمرهم –حسب قولهم وطالبوا السلطة بتنفيذ إتفاق الدوحة والإفراج الفوري عن المعتقلين والكف عن المماطلة والتلكؤ. داعين كافة الأطياف السياسية والإجتماعية والمنظمات الحقوقية والمدنية إلى إدانة هذه الممارسات القمعية التي قامت بها السلطة في السجن السياسي بصعدة . كما حملوا السلطة تبعية هذه الممارسات وما سينتج عنها مؤكدين أن دماء المعتقلين ستتحول إلى بركان غضب يقض مضاجع الظالمين وأكدوا احتفاظهم بحق الرد في المكان والوقت الذي يناسبهم. من جانبه استنكر حزب الحق الاعتداءات التي طالت المعتقلين بخلفية حرب صعدة في سجن الإصلاحية بمدينة صعدة وأدت إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين. وقال الحزب في بلاغ صحفي له إن تلك الممارسات أللإنسانية بحق المعتقلين تجدد أجواء الحرب.. مؤكداً أن على السلطة العمل بجدية على توفير أجواء السلام والطمأنينة بإطلاق المعتقلين وتنفيذ اتفاق الدوحة , وتفويت الفرصة على تجار الحروب ,كما طالبها بالكشف عن مصير المفقودين , واستنكر حزب الحق الاعتداءات المتواصلة على المعتقلين بصنعاء على ذمة أحداث صعدة من قبل عناصر القاعدة , وطالب بالكشف عن المتواطئين مع تلك العناصر المشبعة بثقافة التطرف والتحريض العنصري والطائفي , وحذر الحزب من استمرار الاعتداءات بحق معتقلي الحرب وطالب بالإفراج الفوري عنهم, ونشر ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية .
