امتدت الحوارات وكثرت التساؤلات وغابت الإجابات وتعددت الوجهات وتداخلت الآراء وتزايد الغرماء وكثر المؤكدون والمشككون.. وتحركت القضية داخل أدمغة مليئة وأخرى فارغة، فظهر المضمون إلى السطح وحاول السطحي أن يكون مضمون .... هكذا الإنسان جدال حول الحقيقة الحاضرة والحقيقة الغائبة.. والحقيقة المكشوفة والأخرى المستورة.. هكذا الإنسان قناعة تريد أن تفرض على الأخر قناعة.. صراع بين الجنس البشري .. رجل وامرأة .. ذكر وأنثى .. هو وهي .. صراع فكري في أساسه .. يعتمد على النوع في إشعال وقود حرب قائمة نائمة .. .. هذه الحرب عجيبة في أطرافها .. أسبابها .. نتائجها ...!! فتعالوا معي نطالع بعض من أسرار هذه الحرب :- أطرافها - هو وهي.. والعجب في ذلك أنها هي هو ... وهو هي ... فالأطراف لا يستطيعا أن يفترقا وفي الوقت ذاته التقائهما كان سبب اندلاع الحرب...فكيف لنا أن نفك بينهما الاشتباك ...!! أو لستم معي أنها غريبة في أطرافها ..عجيبة أسبابها :- - صراع على الحقوق والمكاسب .. من حقها أن تعمل .. ومن حقه أن يجد من يرعاه في بيته ... هذا مثال ليس إلا ... - صراع تسلط ... هو القوام .. هو السيد ... هو الآمر الناهي .. هي لست جاريتك .. لست كائن لا يعي ولا يفقه .. هي ليست قطعة أثاث ... هذا أيضاً مثال ليس إلا - تشوه مفهوم الوظيفة الإنسانية التي يؤديها كلاهما ..هنا لا داعي لذكر مثال .. - تعدد الثقافات وإشكالية فرض مجتمعات قناعاتها على مجتمعات أخرى .. قناعات طبعاً تختص بذات المسألة.. كل ذلك ينم عن غياب الوعي بحقوقه وواجباته وحقوقها وواجباتها ... وتعددت التشريعات واختلاف التطبيقات ..واختلاط المفاهيم والتباس المفردات ... نتائجها :- --فقدان الذات وتوهانها في دوامة من إنا وما هي وظيفتي والسقوط في قبر الأنانية والتفكك الأسري والاجتماعي .. - الخسران دوما هما فإذا أنتصر أحدهما يعتبر خاسر ,,, لأن المجتمع لا يحتاج لطرفان غير متساويان في الحقوق والمكاسب , أو وظائف مبهمة ,,,غياب لتكامل الأدوار,,, وبالتالي انتصار أحدهما يجعل المجتمع خسران ... وخسارة المجتمع هزيمة للمنتصر ...!!!!!!!!!!! في الختام ألا تعتقدون معي أنه لابد من هدنة بين أطراف النزاع الغير مسلح ... حتى يتسنى لهما هو وهي أو هي وهو أن يراجعوا أفكارهم , خياراتهم والبدائل ..