قالت مصادر خاصة أن جثة أنور العولقي الذي قتل في هجوم بطائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ليل أمس الخميس في محافظة الجوف قد جراء نقلها إلى العاصمة صنعاء مع إثنين من مرافقيه الذين لقوا مصرعهم خلال الغارة الجوية. وأشارت المصادر في تصريحها ل"شهارة نت" أن طائرة عسكرية "هيلوكبتر" تابعة للقوات الجوية اليمنية تولت مهمة نقل الجثث للتعرف عليها. من جانبه إعتبر الرئيس الامريكي مقتل رجل الدين المولود في الولاياتالمتحدة أنور العولقي في اليمن "حدث مهم" في جهود هزيمة تنظيم القاعدة وحلفائه. وقال باراك اوباما اليوم الجمعة بأن مقتل العولقي" برهان اخر على أن القاعدة والتابعين لها لن يجدوا ملاذا امنا في أي مكان في العالم." وأشاد بجهود حكومة اليمن وانضمامها الى الجهود الدولية لمحاربة المتشددين. وقال مسؤولون أمريكيون ان العولقي الذي تصفه المخابرات الامريكية بأنه رئيس العمليات الخارجية لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب قتل في هجوم نفذته طائرة دون طيار تابعة للمخابرات المركزية الأمريكية في بلدة يمنية نائية. وأصبح العولقي هدفا كبيرا لجهود مكافحة الارهاب في الولاياتالمتحدة بعدما أفادت معلومات مخابرات أن له صلة بمخططات لشن هجمات من بينها المحاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متجهة الى الولاياتالمتحدة عام 2009 وكانت له صلات بطبيب نفسي أمريكي بالجيش قتل 13 شخصا في قاعدة عسكرية أمريكية في نفس العام. ووصفت السلطات الامريكية العولقي بأنه "ارهابي عالمي" وفي العام الماضي صرحت باعتقاله او قتله لكن صنعاء أحجمت في السابق فيما يبدو عن اتخاذ اجراء ضده. وشجع العولقي في خطب بالانجليزية والعربية على شن هجمات على الولاياتالمتحدة وكان ينظر اليه على أنه قادر على تجنيد عناصر للقاعدة من الدول الغربية. وقد وصف بيتر كينج رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي مقتل العولقي بأنه "نجاح كبير في قتالنا ضد القاعدة وأتباعها". وأضاف كينج "كان العولقي طوال السنوات المنصرمة أخطر من أسامة بن لادن نفسه. فقتل العولقي نجاح عظيم للرئيس أوباما وللرجال والنساء في مخابراتنا"، لكنه قال إن الولاياتالمتحدة يجب أن تظل حذرة "لأن هناك الكثير الذين يسعدهم التقدم لشغل مكانه". وتعم الاضطرابات اليمن منذ بدء احتجاجات قبل ثمانية أشهر على حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المستمر منذ 33 عاما. وتخشى قوى عالمية من ان يكسب التوتر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب جرأة خصوصاً مع وجود بعض الأحزاب الدينية المعارضة الداعمه لتنظيم القاعدة.
