نعت نقابة الصحفيين اليمنيين رحيل الصحفي المعروف الاستاذ الكبير هشام باشراحيل ناشر ورئيس تحرير صحيفة الأيام الأهلية الذي وافته المنية اليوم السبت في العاصمة الالمانية برلين أثر مرض عضال ألم به. وطبقا لبيان النعي-حصل سيئون برس على نسخة منه- " بهذه الفاجعة الكبيرة خسرت الصحافة اليمنية خسارة فادحة بفقدانها أحد القامات الصحفية المرموقة وأبرز رواد الصحافة الاهلية الذي أسس لصحافة حرة ومستقلة قريبة من قضايا الناس وتطلعاتهم. واستطاع الفقيد أن يجعل من صحيفة الأيام أبرز صحيفة يمنية أهلية ومدرسة صحفية خاصة لارتباطها بهموم الناس ومتابعة شأنهم حتى صارت لسان حال المواطن البسيط في مختلف مناطق اليمن. وصحيفة الأيام التي أسست في الخمسينات من القرن الماضي ،وتوقفت بعد ذلك لفترة من الزمن لتستأنف الصدور عقب الوحدة اليمنية المباركة ، تم ايقافها من قبل السلطات التابعة للنظام السابق وفي عهد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وتعرضت مع ناشرها وهيئة تحريرها لحملات منظمة من القمع والتنكيل والإرهاب، وتركت اثارا وندوبا عميقة لم تندمل حتى الان، ولم تعالج تبعاتها بعد. وتعزي نقابة الصحفيين أسرة الفقيد ممثلة بشقيقه ورفيق دربه المهني الصحفي تمام باشراحيل وأبنا الفقيد وكافة آل باشراحيل سائلة المولى عز وجل أن يلهم فقيد الصحافة اليمنية واسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون. وعزاؤنا للوسط الصحفي أن تبقى الأيام تلك المدرسة الحرة المستقلة ومنارة إعلامية شامخة تتبنى قضايا المجتمع وهموم الناس".
كما نعت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الاعلامية والتطوير رحيل هشام باشراحيل،الصحفي والسياسي اليمني البارز، ناشر ورئيس تحرير صحيفة الأيام الذي وافاه الأجل اليوم السبت 16 يونيو 2012 عن عمر ناهز ال 69 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وبرحيل باشراحيل يفتقد اليمن شخصية وقامة بارزة في ميدان الصحافة وهو الذي رفع الصوت عاليا مدافعا عن مظلمة الجنوب في اليمن والذي رحل بعد سنوات طويلة أمضاها دفاعا عن حرية الرأي والتعبير واستقلال مهنة الصحافة ومدافعا عن الوطن وحريته وكرامته. وأوضحت أن هشام باشراحيل لم يكن مجرد صحفي كبير وحسب، ولكنه عاش فترة حياته مناضلا جسورا عانى في سبيل ذلك الكثير من المضايقات وواجه حرب شعواء من قبل الاجهزة الامنية والنظام السياسي السابق حيث تعرض للاعتقال التعسفي وتم اغلاق صحيفته (الايام) والتي ما تزال متوقفة عن الصدور حتى الان. وتتقدم مؤسسة حرية بأحر التعازي القلبية إلى أسرة باشراحيل وفي مقدمتهم شقيقه تمام باشراحيل وأبناءه الزملاء باشراحيل وهمام ومحمد هشام باشراحيل وكذا أسرة صحيفة الأيام، سائلة المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وإن عزاءنا في رحيل عميد الأسرة الصحفية اليمنية أنه ترك لليمن صحيفة الايام المدافعة عن حرية الرأي وكرامة الإنسان والتي يجب ان نساندها جميعا ونساعد في استئناف صدورها والوقوف بجانبها لتجاوز العقبات والصعاب التي تواجهها.