نفى المدير التنفيذي لمؤسسة البادية الخيرية ارتباط مؤسسته أوتبعيتها لأي من الأحزاب السياسية في اليمن أو أي من الأشخاص المناصرين لتلك لأحزاب في الخارج. وأوضح الأخ/عبدالله أحمد باتيس في معرض رده على سؤال لموقع سيئون برس" إن مؤسسة البادية أصبحت تعرّف عن نفسها بنفسها من خلال عملها الخيري وما أنجزته خلال العشر السنوات الماضية منذ تأسيسها و أصبحت غيرمرتبطة بأسماء أشخاص ولا تنتمي لأي حزب كان داخل اليمن او خارجه كما يروّج لها البعض وإنما هي متخصصة في خدمة المجتمع بشكل عام وتنفيذ أهدافها التي أسست من اجلها وهي العمل الخيري والتنموي وما حققته من إنجازات في عموم محافظات اليمن مع شركائها من مؤسسات وجمعيات هو دليل على عملها الإنساني الذي يراد به وجه الله تعالى عز وجل ". وكشف باتيس النقاب عن "أبرز ماشهدته مرحلة البناء لمؤسسة البادية من توطيد العلاقات مع الجهات المانحة والجهات المنفذة وأن المؤسسة تربطها علاقات مع كثير من الجهات المانحة وأبرزها الندوة العالمية للشباب الإسلامي ومؤسسة زايد واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة ومؤسسة مكةالمكرمة الخيرية ومنظمة HHL التركية واتحاد الجمعيات الماليزية ومؤسسة العون للتنمية ومنظمة سول,وأن العمل مع هذه المنظمات في تواصل وتعاون مستمر". واستعرض المدير التنفيذي لمؤسسة البادية في مستهل المؤتمر الصحفي الذي عقد بالقطن أمس, في الذكرى العاشرة لتأسيس "البادية"المراحل التي مرت بها المؤسسة على مدى عشر سنوات من التأسيس وهي ثلاث مراحل ,الأولى التأسيس والثانية البناء ونحن ألآن سنكون بصدد المرحلة الثالثة وهي مرحلة الانطلاق وهي تلك المراحل التي تم تسميتها عندما تم تأسيس مؤسسة البادية الخيرية . مضيفا إن مرحلة التأسيس كانت خمس سنوات ومرحلة البناء خمس سنوات ثم الآن مرحلة الانطلاق. موضحا إن ما يميّز المؤسسة في تلك المراحل من عملها اعتمادها على محورين أساسيين هما التركيز على البادية والمناطق النائية وشمولية العمل في الجانب الإنشائي لإدارة المشاريع الإنشائية والجانب الدعوي إدارة القرءان والدعوة والتعليم إدارة التعليم وإدارة التنمية البشرية والجانب الاجتماعي إدارة التنمية الاجتماعية والتي تضم تحت إشرافها قسم برامج الأيتام وقسم برامج الإغاثة وقسم البرامج الاجتماعية وقسم البرامج الصحية ,موضحاأن المؤسسة استفادت من عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية سواء في الداخل او الخارج عند بداية التأسيس وخاصة في كيفية البحث عن المحتاجين فعملت المؤسسة على إيجاد مندوبين لها في مختلف المناطق من الأشخاص المشهود لهم بالكفاءات الجيدة والاستقامة والسلوك الطيّب . وعزا تسمية المؤسسة بأسم البادية لكون غالبية عملها مع البادية لأن البادية يجتمع فيها مرضان استعاذ منهما الرسول صلى الله عليه وسلم وهما ( الجهل والفقر ) ومحاربة الجهل من خلال النزولات الدعوية والمخيمات الصيفية ومشروع إحياء قرية في رمضان وكذلك التعاون مع مكاتب التربية والتعليم في تلك المناطق للتعاون مع المدارس الحكومية بتوفير معلمين متطوعين لتغطية النقص في تلك المدارس بالإضافة إلى إنشاء سكن البادية الخيري لاستضافة الطلاب الذين لا يستطيعون مواصلة تعليمهم لبعد المدارس الثانوية او المعاهد التعليمية وفقا وشروط محددة لاستقبال الطالب وبنسب مميزة في التحصيل العلمي ,وللحد من الفقر عملت المؤسسة على المشاريع الرمضانية الموسمية والكفالات للمرضى و ألأيتام والمعاقين وفقا ومعلومات ودراسة لكافة الحالات , وجهودالمؤسسة تتمحور في رفع المعلومات عن تلك الحالات للداعمين والمحسنين وتكون المؤسسة في تلك الحالة هي همزة الوصل لإيصال تلك المعونات لمستحقيها . وأوضح باتيس :إن المؤسسة عملت على بناء منظومة عمل متكاملة من خلال تأسيس ملتقى شركاءالبادية الذي يضم أكثر من 93 مؤسسة وجمعية خيرية في عموم محافظات الجمهورية ولاقى ذلك ارتياح وقبول الجهات المانحة لأننا نقوم بتنفيذ المشاريع الخيرية المختلفة في عموم مناطق الجمهورية بالتعاون مع شركائنا ، مؤكداً أن المؤسسة تعمل بكادر مؤهل لقيادة العمل المؤسسي وتعمل على تأهيل 30 موظفاً لإلحاقهم بجامعة العلوم والتكنولوجيا وابتعاث بعضهم إلى الخارج للتخصص المطلوب لاستكمال البنية التحتية وقيادة مرحلة الانطلاقة .. وعن أبرز المشاريع التي ستنفذها المؤسسة يقول المدير التنفيذي " بناء مستشفى الأمومة والطفولة بكلفة أربعة ملايين دولار حيث يتم مراجعة بعض التعديلات في الرسوم والخرائط وإشراك الأسر الفقيرة في مشاريع صغيرة مدرة للدخل وبرنامج الأربطة السكنية في ساحل حضرموت ومحافظة عدن حيث تقوم المؤسسة ببناء أو تأجيرمباني سكنية وتأجيرها بمبلغ رمزي للأسر الفقيرة ويستفاد من هذه المبالغ في الصناعات الحرفية وتأهيل الأسر لتصبح أسر فاعلة وإدماجها في المجتمع وإعداد الدراسات لإنشاء مركز لتفتيت الحصى في الكلى .. مشيداً باستفادة المواطنين والمرضى من السكن الخيري بالعاصمة صنعاء ومستوصف البادية بسدة باتيس وسكن الطلاب الخيري في مقر المؤسسة الرئيسي " وتطرق المدير التنفيذي لأهم المشاريع التي نفذتها المؤسسة وأبرزها إغاثة متضرري كارثة السيول 2008م وبنائها 38 وحدة سكنية وإغاثة النازحين والمتضررين من تداعيات الأزمة الراهنة التي نفذت في يوليو الماضي في عدد من المحافظات على نفقة فاعل خير من دولة الكويت الشقيقة بكلفة مأتي ألف دولار واستفاد منها أكثر من خمسة آلاف أسرة . وفي رده على أسئلة الصحفيين نفى الأخ / عبد الله باتيس المدير التنفيذي لمؤسسة البادية الخيرية, نفيا قاطعا, تأثر مشاريع المؤسسة بالأوضاع الراهنة التي تشهدها بلادنا مؤكدا أن مؤسسته تجاوزت النطاق الجغرافي المحلي لتصل إلى عموم مناطق اليمن_على حد تعبيره_ وأن ميزانية المؤسسة بلغت حوالي مليارريال يمني.