استشهد أمس العقيد/ ناصر محمد القاضي وأحد الجنود, فيما جرح 12 آخرين في جبهة الكود بمحافظة أبين جراء تعرضهم لقذائف هاون أطلقتها عناصر مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة على موقع تمركز للجيش في الكود.. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن إطلاق القذائف الهاون على الجيش المرابط في الكود جاء كرد فعل من قبل المسلحين، خاصة بعد تصدي الجيش لهجوم من عدة اتجاهات لتلك العناصر مساء أمس الأول وتكبدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح في المعارك الدائرة بين الجانبين؛ حيث أسفرت تلك المعارك عن مقتل أكثر من 12 مسلحاً في الكود والمراقد وباجدار وباشحارة شمال شرق مدينة زنجبار. المصادر ذاتها أشارت إلى أن الألوية المرابطة على مشارف مدينة جعار شنت قصفاً صاروخياً ومدفعياً على المناطق المحاذية لمدينة جعار. وفي سياق متصل التقى وزير الدفاع اللواء محمد ناصر ومعه محافظ أبين جمال العاقل أمس بعدد من المشائخ وأعيان مديرية مودية، حيث أشاد الوزير بالدور الذي يلعبه المشائخ وأبناء مودية منذ الوهلة الأولى في التصدي لتلك العناصر المسلحة وتطهيره من المديرية.. مؤكداً أن النصر قريب لتطهير أبين من تلك الجماعات المسلحة، من جانبهم أكد المشائخ عن عزمهم لمساندة الجيش والحفاظ على أمن واستقرار مديرية مودية. إلى ذلك صرح ل"أخبار اليوم" العقيد/ سالم صالح المحثوثي - أحد أعضاء اللجان الشعبية في منطقة أمصرة- بأن اللجان الشعبية والجيش يقفون صفاً واحداً في محاربة العناصر المسلحة والتي بدأت بالانهيار ولجأت إلى العمليات الانتحارية لاستهداف المدنين. وأضاف أن الجيش متمركز في منطقة القرنين بالقرب من منطقة أمصرة ومنتظرة الأوامر العليا لشن الهجوم لدحر كافة العناصر المسلحة من كافة مديريات محافظة أبين وإعادة أهلها النازحين من اجل العيش بأمن وأمان كما اعتادوا عليه، مشيراً إلى أنه جرت مساء أمس اشتباكات خفيفة بين اللجان الشعبية والمسلحين في منطقة جحين. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني فقد ناشد أبناء جعار رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي بإعطاء الأوامر الصريحة لدخول الجيش إلى مدينتي جعار وزنجبار وتطهيرها من تلك العناصر المسلحة، لافتين إلى أن أوضاعهم المعيشية صعبة جداً جراء انعدم الكهرباء والماء وارتفاع الأسعار وارتفاع المواصلات عبر مديريات يافع إلى أبين، حيث تصل أجرة النقل للمواطن الواحد إلى خمسة آلاف ريال.