رأى قيادي في الحزب الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن أن زيارة السفير الأميركي في صنعاء، جيرالد فاير ستاين، لمحافظة أبين، «تدخل سافر» في شؤون بلاده . ونقلت صحيفة «أخبار اليوم»، اليوم، عن الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، محمد الرداعي، قوله إن «زيارة السفير الأميركي جيرالد فاير ستاين إلى أبين (أمس الخميس) تأتي في سياق التدخلات السافرة له في اليمن»، مشيراً إلى أن «الأميركيين بدأوا بتدخلات سافرة في البلاد، منذ أن أصبح السفير الأميركي في صنعاء يرى نفسه الآمر الناهي في اليمن». وكان السفير الأميركي في صنعاء قد زار محافظة أبين، أمس، برفقة رئيس وكالة التنمية الأميركية راجيف شاه الذي أعلن رفع المعونات التنموية لليمن خلال العام الحالي إلى 175 مليون دولار، عوضاً عن 118. وأضاف الرداعي أن تدخلات السفير الأميركي تثير استياءهم كقيادات حزبية، حيث بدأ فاير ستاين «يتدخل في رعاية الحوار بشكل سافر من دون مراعاة لمتطلبات البلاد وسيادتها»، محمّلاً جميع الأطراف السياسية اليمنية، بدءاً من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وصولاً إلى الأحزاب السياسية ورئيس الوزراء وحكومة الوفاق، مسؤولية التدخلات «السافرة للسفير الأميركي». وأكد الرداعي أن الزيارات التي قام بها السفير ستاين لأبين «تمثل إخلالاً بسيادة اليمن بشكل سافر»، مشيراً الى أن من المفترض على القيادة السياسية في البلاد والقوى السياسية أن يكون لها موقف حيال هذه الزيارة. وفي السياق، أوضح الرداعي «كونه سفيراً لا يحق له زيارة منطقة مضطربة في البلاد من دون استئذان وتوضيح وتحديد أغراض هذه الزيارة، خصوصاً في ظل اتهامات تشير إلى أن الطائرات الأميركية هي التي تقصف المدنيين»، مستغرباً قبول زيارة السفير الأميركي لأبين، ومعتبراً أنها تؤكد هذه الاتهامات. ورأى الرداعي أن زيارة السفير الأميركي لزنجبار وجعار في محافظة أبين «تقف ضد أداء حكومة الوفاق ونكران لدور الجيش وما تقوم به الوحدات العسكرية اليمنية في محاربة القاعد في أبين»، متسائلاً «إذا كانت القاعدة استهدفت أفضل القيادات العسكرية، كيف يقدم السفير الأميركي على هذه الزيارة الى أبين بهذه البساطة؟». وفي الختام، لفت القيادي الناصري إلى أن «هذه التدخلات السافرة للسفير الأميركي سوف تستمر حتى تتحمّل القوى السياسية في البلاد مسؤوليتها تجاه اليمن، والحفاظ على سيادة الوطن ومعالجة خلافاتنا من دون تدخلات الخارج بهذا الشكل». (يو بي آي)